أدب وفن
لَوحَةٌ … ورسَّام / نص إبداعي/ الشاعرة رندة رفعت شرارة
لَوحَةٌ … ورسَّام
صَمْتُهُ الرَّهِيبُ صَرَخَ بأعلى تَمَرُّدِهِ … صَدَاه تَردَّدَ في كُلِّ الأرجاء. كيفَ لَهُ أن يَتَفَوَّهَ بِِكُلِّ ذَلِكَ الكَلامِ … دونَ كلام؟؟!
ظَنّوا أنَّهُ لا يسمَع .. قالوا ما لا يُقال .. وحدَها ابتسامَتُهُ كانت …. تَسخَرُ من غَبائِهم.
تِلكَ الظِّلالُ الَّتي نَقَشَها في لوحَتِهِ الأخيرةِ، كانت صورُهم وهُم يَفَرُّونَ مِن وَجهِ حَقيقتِهِ السَّاطِعَةِ. هَربوا مِنهُ … إليه.
أمسَكَ بِرِيشَتِهِ… رَسَمَهُم بِكُّلِ ألوانِهم …سَجَنَهُم داخِلَ أنفُسِهِم، وجلسَ يتَفَرَّجُ عَليهِم وهُم يهيمونَ … في كُلِّ اتِّجاه!!
رندة رفعت شرارة
٤ أيار ٢.٢١