أدب وفن

“ما أبلغ دقات قلبي ” بقلم العلّامة الشيخ حسين أحمد شحادة

ما أبلغ دقاّت قلبي
في عراء النهاية
أريد بوصلة الحبّ
وأريد الرجوع إلى عينيّ
مثلما يرجع الملاّح إلى عينيه
في بحر الظلام
لم أكن أول سومري
يرهف القلب
لصوت النقطة
في البدايات الخالقة
ها هنا ولدت
في غار الخفايا
ولَم أكن أول ابن يولد
بعصف الخطايا
في وادي الذئاب
أنا وليد هذي الرمال
سقطت في ظل نخلة
وسقطت خلسة
بأحلام تليق باللغة العاشقة
فأوغلت بهذا الغموض المتشح
بحيرة السؤال
وألبستني جدتي بردة يمانية
فشدني دمي
إلى دمها المكتظ بالحروب
ورميت في كفها إسمي
وتذكرت قفا نبك الذي مات
وانتظر القيامة
أفتش في وثاق الحلم
وفِي غلائل الفرح
عن أول زهرة هامت بها الصحراء
فأراني كما رسمتني أمي
صورة طبق الأصل
ويعانقني الغياب
كلمّا قلت هذه خيمتي
وجدتني قتيل إسمي
وليس لي متسع للعشق
يلاحقني الخراب
وكل ملامحي بلون عدوي
ولون السراب
من أنت ..؟
أنا قتيل البداية
وأنا القتيل في قماط الولادة
بين شرق يصطاد الأطفال بقوس قزح
وبرق يشتهي أن يراني خارج السرب
لكي يشعل في قبري
حبر الزجاجة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى