عربات الحزن تبعث رسائل أرق

جواد الشلال
عربات الحزن تبعث رسائل أرق
صالة الأفكار تشرب نخب الوجع بإتقان مثمر ، عجبا لماذا كلّ هذه الثمالة
هل نحن مازلنا نبني بيتنا وفق المواصفات الطينية الخالدة
لا أعرف لماذا نحن لا نكبر سريعا
أمسك فرشاة وأرسم وجعا ما ، أبحث عنه عند أطراف أصابع راقصة باليه ، تحت رماد سكائر رخيصة الثمن في نوادي رثّة الدخان ، تحت عباءات تمرّ ببطء أمام أضواء السيارات ، في أقبية العشاق وهمْ يشربون الخمر وحناجرهم ترشقنا غناء وغزارة دموع
أين نحن من وادي سلام أم وادي حرب
من نحن؟
هل نسقي الزهور يوما لنخبر الله بروعة التراب ، أم نلفّ وجوهنا خجلا
اجلس بين الفراغات واقرأ نصوص تذوي بسرعة ، لم تنمو بينهن وردة ، لكن تزدحم حولي أعشاب صادقة بتموجها دون ريح
لم تثب اللوحة على الجدار ، كانت تتربص بلون مائي ،
تراك نهرا يمرّ بمدينة تسرح شعرها بنكهة الحنظل
ياللدهشة يمر الوجع بين اصابعنا ، يسمو ليكون أسى أخضر يعرف مفاصل الفرح الكئيبة ،
تذكرت اني مررت بصندوق الابتسامات النادرة
يبدو لي نحن نسير بطعم الهاوية ، نقف في منتصف الرماد ، ثم نضحك ، لا أعرف لماذا نضحك ، الخيبات فم مبتسم
* كاتب و شاعر عراقي
.