أدب وفن

إن … وسَماحي / قصيدة الشاعر إيلي جبر

إن … وسَماحي

تتدافع أيها البحر
توقّف …
موجي يُعانِدُ قَدَرَك
أكُفُّكَ الى الرمل
أقُدُّ حاجبيكَ بنُظَرائي
امسّد شعرك الأبيض
بردائي
انتَ تُزمجِرُ وانا أُلبِّدُ سَمائي
تَهُدُرُ فأعتلي موجَ خُيلائي
أرُدُّكَ الى القَعر
إن أسكَتتُ غيماتي
وإن أمرتُ راكِبَ المُتُون
أن ينكِّسَ أحشائي
يدي تُبارِكُ الصفحةَ في البيضاء
وأديمُ اليابسةِ التي تَعشَقُ ندى خبائي
انا أآمُرُ وأنتَ تُلَبّي ندائي
أصفَعُكَ فتتوسلُ رجائي
مهما كَبِرتَ وتعاظمتَ
في ليلةٍ أسحبُ فيها مسائي
وأُخرِجُ لهيبَ النارِ فأتونَ الجمراءِ
ايها الباكي إليَّ السائِلَ رحمةَ سِمائي
الغيمُ أنا والريح
وَيلَكَ من ويلائي
أرفعُ يدي فيسيرُ الخائف
على صفحِاتِ السماءِ
انت تخشى أن أأمر الروحَ في البيداءِ
لِتزحَفَ الى الواسعِ
تطلُبُهُ من مائي
فتغدو صحراء
أولَى مستوىً من العجماءِ
لستَ تهابُ البَشر
ولا تهاب الحجر
انتَ تهاب سحري
وجفوتي وغبارَ كِسائي
أنا العالِمُ قهراً
أنا العَالَمُ زهراً
أنا كلُّ المتراقي
أنا الجبلُ الواقفُ أبداً
عِندَ أرجُلي تُقيم السواقي
هي تسيرُ بأمري
وتسيرُ في رَسمِ عُمري
الى حبِّ البقاءِ
أنا الضوءُ وانتَ دون ضوئي
برائي
لا تشكو عِلَّتي فأنا خُلقتُ
كي اعتلي
وانت خُلِقتَ كيفاً تتوشح بسخائي .
فلتسأل إن اسمح لك
ايها الفَطِنُ المتذاكي …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى