باقة قصائد / بقلم الشاعرة المهجرية كلود ناصيف حرب
يا ريت منتلاقى صدفه
جمال صوتك الصباحي
حنين الينابيع.
كلما بتحكي
بيعربش الياسمين عا شبّاكي.
قلبك والحنين بحر غميق
ويا ريت منتلاقى صدفه
عا شي طريق.
تا قلك قدّيش بحبّك
يا غالي ورقيق.
صورة حبيبي روح
لروحي اليابسة.
وكيف ما بغنّي لحبيبي.
الغيَاب ما بيطوّل
ونحنا منسكّر باب الغياب.
ومنرجع نتلاقى
وبتفرح فيك
روحي المشتاقه.
وهيك بحبّك.
اللحظات بتروح منّا
الحياة قصيره
واللحظات بتروح منّا
متل نغم حلو.
وبعدين بينطفي.
ويا ريت النغمه
بتنكمش بالايد.
عندي حكي إلَك يا حبيبي
قدّ ما في بالبحر مسافات.
وكلّ كلمة محبوسه
هيّي معاناة.
شبّاك الحنين
زعلان إلو سنين
كبرو شجر الغابه
وكبرنا
والريح أخدت المطارح
وغطّى الخريف قناطرنا.
وبعدنا ناطرين.
قولك يا شتي
رح يمرق الحلو لعنّا
أو رح نضلّ هيك
نكتب مكاتيب.
ونقول: مشتاقين .
إنت وحدك الفرح
عتم الليل.
ونحنا سهرانين.
وأعماق الروح بتخبّر حكايات
عن عمر حزين.
وإنت وحدك الفرح
كلما تطلّ
بيضحكو عيوني الزعلانين.
كيف بتقول ما بحبك
يا أمير العاشقين.
قبل ما ينزل الليل
وغمّض عيوني
عا أحلامك
ضحكه من قلبي
تا تدفّيك بالبرد
وتمحي من عيونك
تعب الليالي.
وأكتب عا شبّاكك
بدموع الورده
اكتبتلك وهيك بحبك
يا حبيبي الغالي.
الكثير من دموع الورد
لديّ الكثير
من دموع الورد
لأكتب لك على الصباح…
لديّ الكثير
من حقائب السفر
والذكريات تكفي
لحبّ لا يموت…
في كل مكان
لنا في شجرة الحياة
عصافير اللقاء تغنّي
للفرح والحرّيّة…
محطّات كثيرة
تغصّ بالمواعيد
لكنّها تضجّ بالحنين
لأنّك فيها ومنها…
وهكذا أنتظُرك.
وأحبّك.
بداية من غير نهاية
بين الفرح والبكي
شفتَك بأوّل سطر.
وحبّيت تكون
بآخر سطر.
بسّ القلم حاكاني
وقلّي:
مَرّه بالعمر
خلّيها البدايه
تكون من غير نهايه…
وهيك كان الخلود
إنت.
لشو اخترعو الموسيقى!
لفْتاتي نغمه
وابتسامتي إلك غنّيّه…
وهيك بحبّك يا حبيبي.
هيك أنا غنّيت
صوتك بيادر
وغناني طيور الغابه
وغيابك دمعه بكتابي.
خليك حدّي
تا يروح الليل
محيت كلّ الحزن
وما محيت من قلبي
حنين عيونك.
كلّ الأسامي
ببطيرو مع الريح
إلاّ إسمك…
من وقت ما خلقت
حبّيتك…
وتا يخلص الزمان
حبّيتك…
وهيك أنا غنّيت
من وقت ما لقيتك.
غصن مكسور
هيك الجفا
غطّى المطارح…
وما عاد طَير زغير
يغطّ عا شبّاكي
ويحَاكيني…
والشجرة اللي كان فيها قمر
ونجوم غاليين
مدْري لوَين راحت…
كان فيها مرجوحه
أخدتها الريح الجبليّه
وتخزّقو تياب الغنّيّه…
بعْرف حبيبي
إنّو الوقت ما عاد يساع
قصص حلوين.
ودهب الحنين
وما بقي من الذكريات
إلاّ غصن مكسور
ومقعد حزين.
بجنينة المنتور.
حبيبي قلّي
أوّل مرّة التقينا
من شي ميّة سنه
يمكن قبل ما نخلق بكتير
كان فستاني حرير
وكنت عم إحكي مع بيّاع
بيمْرق بالضياع.
وصُدفِه التقينا بالحيّ
وضيعتنا شي غياب الشمس
شي همس.
تطلّع فيّي وضحكلي
وقلّي:
شو بيلبقلك
هاللون الكحلي.
وراح…
يمكن تغزّل بعيوني
وقال إنّو الغابات بيشبهوني
وكحلتي الليل والبحر.
ويمكن قال إنّو السنونو
بينام حدّي عا سرير الورد.
وشو بعد؟
أكتر من هيك ما حكيلي
ولا بإيدو وِميلي…
وما تخيّلت رح يرجع يوم
ويقلّي حبيبتي
أنا وإنت الصلا
وما في صلا بتخلص…
بيروح الصوت
وبيبقى الصدى
والصدى نحنا والمدى
وغير نحنا
بهالأرض
ما في حدا.
وشو قلّي كمان؟
قلّي:
هيك بحبّك
يا أميرة الزمان.
لو الحلو بعيوني
نظرة من عيونك
وبيضوي قنديل الحنين.
ما في قمر أحلى
من هالقمر الغالي.
بغيابو ما حدا عا بالي.
لو الحلو بعيوني
وساكن حدّي.
لشو منبعت صوَر
كنّا التقينا.
وقلتلّو: هيك بحبّك…
وسافرت معو
تا يتعب السفر.
زارني الحلو
وكانت الصبحيّه
قهوه وغنّيه.
تاري الاحلام بتبقى أحلام.
مين بيفسّرها
مين بيبعتلي جناحين
تا طير من هون لعندو
وإحكيلو.
وقلّو:
ما حدا غيرك حبيبي.
ونمشي سوا بمدن غريبه
ما حدا يعرفنا
إلاّ الغيم والقصايد.
والشمس القريبه.
وهيك بحبّو.
الشاعرة و الإعلامية المهجرية كلود ناصيف حرب