قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا فوزية العلوي ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي بيان
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..
{1} بيان
الشاعرة التونسية / فوزية العلوي
لا شيء ينقصنا
لا الشعر لا الحزن
ولا حتى الموت
تدربنا على الخيبات
ونما على تلاتنا شجر مر المذاق
أغصاننا من عوسج بري
كي لا يديم الطير مواسمه في سوحنا
ولا تبكي السماء على فراق من رحلوا
هذا الشتاء يعرفنا جميعا
كمعرفة الذئاب لثلج تاله
ومعرفة الرخام لقاطعيه
وكمعرفة الغمام لصابة الزيتون
من ذا سيأكلها
ومن ذا سيوقد مشكاة الزمان
كي يكتب التاريخ محنتنا
حزانى من أول التاريخ
وثائرون على حكم المحلة
لم يشفق الجبل على رناتنا
فأثكلها
والرعد لم ينصف حقول التين
فأمحلها
فماذا يرجو الباي منا
ولماذا يرقب دائما قطعاننا وهي هائمة
في سفوح الشار
أو في فيافي فج الريح
لا صوف هذا العام يا سيدي
كي تبني سرادقكم
وما من نحلة عذراء
كيما تغمّس في الشهد أناملك .
لنا من الحزن ما يكفي لنصير فتاّكا
ومن الشعر ما يكفي
ليلعنك التاريخ.
الشاعرة التونسية الرائعة / فوزية العلوي
{2} وَتَلَاقَتِ الْأَرْوَاحُ فِي السَّكَتَاتِ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
لَا شَيْءَ يَنْقُصُنَا مِنْ الْخَيْبَاتِ = أَوْ مِنْ قُطُوفِ كَوَاسِرِ اللَّعَنَاتِ
اَلْحُزْنُ يَقْتَاتُ الْغَدَاةَ مَرَارَنَا = وَسُقُوطَنَا بِعَوَادِمِ اللَّذَّاتِ
تُهْنَا وَتَاهَتْ فِي الْبُحُورِ سَفِينُنَا = وَتَغَلَّفَتْ بِسَوَاتِرِ الْآهَاتِ
لَا الشِّعْرُ يَنْقُصُنَا وَقَدْ ضَاعَ الْمُنَى = مَا بَيْنَ مَاضٍ فِي الزَّمَانِ وَآتِ
لَا الْمَوْتُ يَنْقُصُنَا بِنَبْضَةِ مِنْجَلٍ = قَطَعَ النُّفُوسَ بِأَبْشَعِ الْمَوْتَاتِ
حَتَّى شَبِعْنَا مِنْ نَحِيبٍ قَاتِلٍ = وَصُرَاخِ نِسْوَتِنَا مِنَ الْوَيْلَاتِ
زُرْنَا الْمَقَابِرَ قَدْ سَكَنَّا دَارَهَا = وَتَلَاقَتِ الْأَرْوَاحُ فِي السَّكَتَاتِ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com