الشمعة/ كاترين مانسفيلد/ ترجمة/ نجاح الجبيلي

الشمعة
كاترين مانسفيلد
** ترجمة: نجاح الجبيلي
أمام فراشي، وعلى منضدة مدورة
وضعت جدتي شمعة
منحتني ثلاث قبل قائلة لي إنهن كن ثلاثة أحلام
وغطتني في المكان الذي يجب أن أغطى فيه
ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب.
أتمدد ساكنة؛ منتظرة أن تتكلم أحلامي الثلاثة
لكنها كانت صامتة.
وفجأة تذكرت إني رددت قبلاتها الثلاث
ربما ، خطأً، منحتُ أحلامي الثلاثة الصغيرة.
نهضت في الفراش.
كبرت الغرفة ، أوه، أكبر من كنيسة.
خزانة الملابس، تماماً بنفسها، أصبحت كبيرة كبيت.
والأبريق على المغسلة ابتسم لي:
لم تكن ابتسامة ود
نظرت إلى كرسي السلة إذ طويت ملابسي:
وأحدث الكرسي صريراً كأنه كان يصغي إلى شيء ما.
ربما كان يأتي حياً وعلى وشك أنً يرتدي ملابسي.
لكن الشيء المرعب كان النافذة:
لم استطع التفكير بما كان يحدث في الخارج.
لا يمكن رؤية شجرة ، كنت متأكدة،
لا نبتة صغيرة جميلة أو طريق ودود مفعم بالنشاط.
لماذا كانت الجدة تسحب الستارة للأسفل كل ليلة؟
من الأفضل أن أعرف.
كززت اسناني وزحفت خارج الفراش.
استرقت النظر عبر شق في الستارة
لم يكن ثمة ما يرى مطلقاً.
لكن مئات من الشموع الودودة تغطي السماء
في ذكرى أطفال خائفين.
رجعت إلى الفراش…بدأت الأحلام الثلاثة تنشد أغنية صغيرة