مُعلّلتي خُذي بيدي
وَجُودي بالهوى الرّغدِ
وكوني الحُبَّ والتّحنانَ
كوني عشقيَ الأبدي
أنا الأشجانُ تسكنني
بنبضِ القلبِ والكبدِ
أيا بُنيّةَ العَينينِ
يا نوّارةَ البلدِ
غرامُك جِرسُ قافيتي
ولحنُ الشّوقِ في خَلدي
وطيفُك ريشةَ الفنانِ
بين أصابعي ويدي
لأرسمَ في جدارِ الوجدِ
أشواقي…….. ألوّنُها
أحرّرهُا من العُقدِ
فحبّكِ فيضُ إحساسي
وإكسيري وأنفاسي
وخفقُ النّسغِ في جسدي
أيا قمرًا أناجيه
بهِ نوري بهِ سندي
فأنوائي أعاصيرٌ
وبحرٌعاصفٌ الزّبدِ
أنا يا روح يُوحِشني
هزيمُ الرّيحِ والأمواجِ
والأمطارِ والبرَدِ
خذيني يا مُؤانستي
وغطّيني بأهدابٍ
وضُمّيني بأحضانٍ
كما تحنو مُوَلّهةٌ
ووالدةٌ على ولدِ
وكوني الحُصن كوني الحُضن
كوني قوّتي وَدَدي
ففي عينيكِ يا عينيَّ
أقرأ سورة الرّشدِ
وفي شَفتيكِ صومعةٌ
تعزّز قدرةَ الجَلدِ
تبخّرني وترقيني
تعوّذني من الحسدِ
فأنتِ الوجد والنّجوى
وغايُ الغايِ والرّجوى
وقيثارُ الهوى الغَردِ
فمهما حلَّ من ضنكٍ
ومن ضيقِ ومن نكدِ
سيبقى حبّنا حيًّا
يُلازمُنا إلى الأبد
زر الذهاب إلى الأعلى