يوما ما…بقلم الكاتبة رفاه حبيب -سوريا

يوماً ما …
ستسقط الأقنعة عن وجوه ظنناها حبل خلاصنا.
وتتهاوى عروش بنيناها في زوايا قلوبنا،
ينكسر زجاج التخفي الذي قبع خلفه الكثيرون…..
يوماً ما…
سأجلس وحيدة أُرَتِّق ثقوباً تركها القدر في روحي، وأحيك رداء الصمت بكثير من الكبرياء.
ويهدأ ذلك الصخب في قلبي وتخفت أصوات الحنين ويصاب النبض المجنون بخيبة نازفة…
يوماً ما..
سأبوح لتلك النرجسة البرية بسر خيباتي المتعاقبة، سأنتظر معها مطر أيلول ليمحي آثار حزني الباذخ.
سيخرج المارد من قمقمه ويكسر صمت الذكرى.
سترحل أسراب السنونو معلنة بدء مواسم الهجرة في الروح المتعبة……
يوماً ما..
سيتكئ القمر على كتف نجمة وهو يحاول استجماع قواه في حضرتك.
ستعبر المذنبات غلافي الروحي دون أن ترتطم بجدران قلبي.
ستدور الكواكب حول آهاتي ويترك عطارد بعضاً من أثره في نبضي المشتعل حباً.
يوماً ما..
ستكون قدراً لاتغيره السنون
أو تغيبه الظروف ، وأعلنك نهاية وجعي الأزلي وبداية صحوتي الجديدة.