أدب وفن
شيّعتكِ الروحُ يا شمس الغروبِ / بقلم الشاعر مصطفى سبيتي
شيّعتكِ الروحُ يا شمس الغروبِ
يا مثار الوجد مِن ذكرى حبيبي
أنتِ تَصْبينَ الى الليل ولكنني أصبو الى فجرٍ قريبِ
مَلّكِ الغربُ الذي همْتِ به
ودعوناكِ فيا شمسُ استجيبي
لم تعُد تحتاجُ للنورِ الورى
نحن أَولى بكِ من كل الشعوبِ
نحن يا شمسُ سُراةُ نقتفي
أثرَ الليل على وَعرِ الدروبِ
والمُنى صعبٌ وفي الخفقِ ضنىً
لقلوب مُثقلاتٍ بالذنوب
قد ورِثنا عفنَ التاريخِ لم
نُؤْتَ مجداً لم نَشِنْهُ بعيوبِ
وأزَلْنا الحُب من آمالنا
فنَبَتْنا ويَبِسنا في الحروبِ
مَلَّتِ الصحراءُ من ترحالنا
في ضَياعٍ من كثيبٍ لكثيبِ
تنجلي البِيدَ عن البيدِ فلا
مأملٌ نُدنيهِ بالجَريِ الدؤوبِ
يترامى الرملُ في أحداقنا
وأمانينا على اْلواحِ الخصيبِ
قَدَرٌ لو سِيقَ في قَرنِكِ ما
اسْطْعتِ يا شمسُ تؤوبي أو تَغيبي .