أدب وفن
الرغيف / قصيدة الشاعر عصمت حسّان
الرغيف
ها أنا أمشي لوحدي
حاملاً أرضي على ظهري
وأنفاسَ القصيدةِ
والمدى حولي يضيقْ
كلُّ مافي الكونِ في روحي غريقْ
فاسكبوني فوقَ نهرِ الوقتِ
هذا الماءُ شرياني وناياتي الوحيدهْ
وازرعوني في شغافِ الطينِ
قدّيساً من الصلصالِ
أومى للعصافير
التي في قلبها الأرضُ البعيدهْ
ها أنا أمشي لوحدي
أينَ أينَ القافلهْ
دوّنوا ما فوق لحدي
مزّقته القابلهْ
واجعلوني آخرَ الفرسان
من تيه الخيول الراحلهْ
من قرائيني
وأسيافي
فراشاتُ الشموسِ
المائلهْ
واشتعالاتي كما الغابات
ترويها الأضاحي بالنحيبِ المرِّ
لا تدري بأنّ الريحَ لمّا تكسرُ الأغصانَ
تغدو قاتلهْ
ها أنا أمشي لوحدي
حاملاً ظلّي على رأسي
وهذا الوقتُ ربّانٌ مخيفْ
يقرأ الانسانُ بوحَ الشعرِ
في دمعِ الرغيفْ
“””””” “””””” “”””””” “””””” “””””””
الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه