أدب وفن

ذاتَ مساءٍ/ بقلم القاصّة هند يوسف خضر- سورية

ذاتَ مساءٍ

ذات مساءٍ
قبّلَ الرّبيعُ ثغرَ الزّهرِ الذّابلِ فمنحهُ بعضاً من ترياقِ الحياةِ

ذات مساءٍ
استلقى العشقُ على أريكةِ الرّوحِ فأعادَ تشكيلَ مساماتِها من جديدٍ

ذاتَ مساءٍ
نسجَ الأملُ من خيوطِ الشّمسِ حكايةً فعشّشتْ تفاصيلَها في خبايا الذّاكرةِ

ذاتَ مساءٍ
ابتلعَ الوقتُ آهاتِ الأمسياتِ المثخنةِ بالجراحِ فسالَ عطراً من بينِ أصابعهِ

ذاتَ مساءٍ
شربَ المحالُ نخبَ كأسِ الممكنِ فقذفَ الأوكسجينَ مجدّداً في رئتيّ الانتظارِ

ذاتَ مساءٍ
داعبَ الحلمُ أهدابَ العيونِ النّاعسةِ فأزهرتْ شقائقُ النّعمانِ فوقَ وجنتيّ الّليلِ

ذاتَ مساءٍ
رقصَ الغيمُ على إيقاعِ الرّغبةِ المسافرةِ فأمطرتْ سحابةُ الحبِّ ورداً و قُبَلاً

ذاتَ مساءٍ
تثاءبَ موجُ البحرِ فرقدتْ أجفانُ المنى بسلامٍ بينَ أحضانِ زرقتهِ ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى