أدب وفن

أنينُ الرملِ/ القاصة هند يوسف خضر- سورية

أنينُ الرملِ

غروب
في حضرةِ الحبّ يسقطُ قرصُ الشّمسِ على وجهِ غروبي تتشابكُ فوضى حواسّي تتوارى آهاتي خلفَ معطفِ الشّفقِ

نبيذ
يسافرُ الحلمُ المعتّقُ كنبيذٍ في خوابي عشقي عبرَ أثيرِ رغباتٍ تجثو على رصيفِ صدري المشبعِ بالغبارِ

قمر
ينهضُ القمرُ من سريرِ ظلماتي يغسلُ وجهَ نعاسهِ برشقةٍ من ماءِ الانتظارِ يسرّحُ شعرَ الّليلِ الغجريّ يداعبُ بأصابعهِ الفضيّةِ هدهداتِ بحري

نجمة
تركنُ نجمةُ المساءِ فوقَ جبينِ زماني تخلعُ عنّي ثوبَ الصّمتِ تتناثرُ مثلَ لؤلؤةٍ أمامَ بصري ترمي وشاحاً مطرّزاً بلونِ الأمانِ على أكتافي

ضوء
يقبّلُ الضوءُ ثغرَ مياهي يحتضنني بذراعيهِ الملهوفتين يُلقي برأسي فوقَ زندهِ ليتثاءبَ قلبي و يغفو كطفلٍ أعياهُ الأرقُ

موجة
موجةٌ وحيدةٌ ترتدي لونَ البحرِ تمتطي صهوةَ الوقتِ تقاومُ الكرى تأبى أن تخدشَ رخامَ روحي تطاردُ نعاسي تمسكُ بيدي تقودني إلى ذاكَ المشتهى

يد
يدٌ خفيّةٌ تعلّقني على ظهرِ غيمةٍ ترشّ عليّ قصائدَ الحبّ و الغزلِ تصبغُ شفاهي بالأرجوانِ تقذفُ بحيتانِ الضّياعِ خارجَ غرقي

روزمة
تتلوّنُ حروفي بلونِ الخجلِ من أبجديّةٍ تعيدُ تكوينَ ذاتي تضعني داخلَ تقويمِ الأملِ تنتشلُ منهُ روزمةَ أوجاعي

رمال
ما بين نبضي و نبضي فراغاتٌ مكتظّةٌ برمالِ المسافاتِ لها أنينٌ يؤرقُ مضجعي فيها بحّةُ ناي تُغرِقُ حبالي الصّوتيّةِ في المدى كلصٍّ هاربٍ تسرقُ كلّي من بعضي

أنين
تتبخترُ موجةُ هواكَ على رواقِ جسدي يسيلُ لعابها فوقَ لهاثي تُثلجً حرّي تّطفئُ لظى لهيبي تنتزعُ بمشرطِها كتلةَ الأنينِ من رمالِ شطآني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى