هل تكون احداث “سريلاناكا” مصدر إلهام للشعب اللبناني “المُخدّر” العظيم؟!

هل تكون احداث “سريلاناكا” مصدر إلهام للشعب اللبناني “المُخدّر” العظيم؟!
لقد شاهدنا جميعاً البارحة على شاشات التلفزة وعبر وسائل التواصل الإجتماعي مشاهد الآلاف من الشعب السريلانكي الثائر وهم يهجمون على مقر رئيس جمهورية البلاد “غوتابابا راجابكسا” في العاصمة كولومبو، في منظر يُعبّر عن الغضب الكبير الذي اجبر هذا الشعب على مثل هذا الحراك العفوي الرائع لقبع الفساد والفاسدين ومن فشل في إدارة شؤون البلد.
وسمعنا اليوم ان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء قد استقالا من مناصبهم بعد فشلهم الذريع في وضع حدّ لحالة الإنهيار الإقتصادي الذي نسمع عنه ونتابع اخباره منذ اكثر من شهرين.
- ويهذه المناسبة وبما اننا نتخبّط بذات المشاكل تقريباً -ولكن منذ اكثر من ثلاثة سنوات على الأقل- او حتى لما قبل حراك ١٧ تشرين اول ٢٠١٩ بسنواتٍ وسنوات، يحق لكل مواطن لبناني ان يتسأل اليوم: متى سنرى ذات المشاهد أمام مقرّات وحصون وثكنات ومجمّعات كلّ اللصوص والفاسدين الفجرة في لبنان من عصابات المصارف وبعض القضاء المتواطئ؟!*
ألا يحقُّ لنا أن نسأل لماذا لا يُلهم هذا المشهد الشعب اللبناني لإقتلاع الفاسدين ورميهم في مزابل التاريخ
أو طمرهم في المقالع والكسارات والمطامر والمحارق ومكبّات النفايات التي لم يوفّروها من فسادهم او كلّفوا فيها الأبناء أو البنات أو الزوجات أو لفيف الحاشية كي يسمسروا على ظهورنا وعلى حسابنا وحساب الخزينة والمال العام… وكي يستثمروا فيها بعد أن التهموا الشواطئ والسهول والجبال وعيًنوا أزلامهم ومرتزقتهم في كل مرافق الدولة واحتكروا لهم ولهم وحدهم كل المناصب الإدارية والقضائيّة والعسكريّة وحتى الدّينيّة وحتى أصغر موظف وآخر حارس بلدية أو حرج؟!*
أسألُكَ يا ربّي متى ستأتينا رحمتك الواسعة يا ربّ!!!
ترحمنا يا ربّ ونحن نعلم أنك غفور رحيم ترحم من تشاء وتُذلّ من تشاء ساعة تشاء وكيفما تشاء..
أجرنا من فجورهم وكذبهم ونفاقهم بحقّ هذا العيد العظيم!
د طلال حمود-ملتقى حوار وعطاء بلا حدود جمعية ودائعنا حقّنا