أحيانا ليس الضوء من يبهرنا/ بقلم الشاعر يزن السقار
أحيانا ليس الضوء من يبهرنا
بل الظل الدال على روح الضوء
فـعلى سفينة المعنى
و الريح لا دخل لها بالمسير
يمشي الجمال أسيرا في جسد امرأة من عبير
كلما خَطَتْ شَمَخَ الجمال
و صاحت النون ما أكثرني
و على ورقة من شجر الليمون
رجل يعتصر الحرف و الخروج عن المعنى
يفركُ حواس القصيدة
يمد يد الخيال فوق سطح السفينة
يتلمّس صلصال المعنى
و ينزف ما تيسر من شفاه المجاز
حافية كل القصائد في السفر
تجسّ تربة المدى
و تَلْمحُ العلاقة بين الغواية و ما وراء المعنى
يا الدالة على وهج الخيال
قمحك شفق
و خمرتكِ بحر يغوي الشموس على حديث المراكب و السفر
لا شيء يحكِ في الشوارع العتيقة سواكِ
و أصيصٌ على شرفة عالية تدلي منه الاخضرار
يقول لازلت أستطيع الحديث في حضرتكِ
لا ميناء أيتها السفن
البحر فكرة واسعة
ظله العوم أو الغرق
النجاة فكرة ترابية لا علاقة لها بالبحر
كامرأة تتكئ على دفة السفينة وسط البحر
تلتقط صورة تستعرض أنوثتها
دقة غنجها
و ربما نهر دلالها
تشرب كأس برتقالها
ناسية معنى البحر
الظل أبهر دلالات الضوء
يفتح الشبابيك على اتساعها
و يترك للاحتمال فرصة التلصص كيف يشاء