هرطقات/ بقلم الشاعر زين الدين ديب
هرطقات….
سار الركب
انتبهت اني أقود العذارى
بنات الشمس الى الحد الفاصل
بين الليل والنهار
بين النور والعتمة
بين الحق والباطل.
طريق الليل موحشة
كدروب الموت.
اقف عند حدود الظن
فيتهيأ لي ان الوجود متغير
في أقانيم العقل.
قادني المنطق الى الدهشة
الى ظلال المعقول والمحسوس
فوجدت ضلال الحواس
في تماهي الفكر والوجود.
أين الكمال؟ بل اين بنات التزاوج
بين الحس والعقل؟
بل أين الزيف والصيرورة؟
الوجود الحقيقي ليس هنا…
والصيرورة انتقال الى عالم الحس
والحقيقة بعيدة عن متناول العقل
والاحساس فيها وهمي ومزيف ، يقوم على الخُلف في الظن…في الانتقال…فاللاوجود غير موجود
لأننا لا نستطيع التعبير عنه.
أين الحزن والالم؟
هل الانتقال الى المطلق حقيقة؟
هل التجريدي والحسي منزوعي الكم والكيف؟
هل النهائي واللانهائي متآزرين؟
هل لهما نفس الاستقلالية الازلية؟
هل المطلق واحد؟
هل الثالوث المقدس يناقض العقل ولا يتجاوز المنطق؟.
الكون أعداد ونغم
ونحن تائهون بين الطبيعي والمنطقي!
أين اختلال التناسب
بل أين أصل الروح؟
هل خلقت لهذا الجسد أم لها وجود سابق على وجود المادة ستعود اليه في زمن غير معلوم؟
أين اليقين والمنطق ؟
بل أين مصدر الاعتقاد؟
نحن تائهون بين الاستنباطي والاستقرائي التقريري!!
لكن الحقائق الازلية
تخص العالم العقلي ،بل هي اسمى من العالم المحسوس.
نحن نتكثف في التجلي المقدس للعقل…
فبيضة الكون انفلقت
نصفها السفلي طين
ونصفها العلوي سماء
ما بينهما ماء…
ضاجع الطين السماء
وفي الافق تكاثر الاشقياء.
وقف الماء في حلق الكون
وقيل انه هواء
وبنى صاحب الفاخورة
عرشه على اعمدة ثلاث
الوعي والمعرفة والاسطورة.
زين الدين ديب