المتسكعُ في الحزن/ بقلم الشاعر عصمت حسّان
المتسكعُ في الحزن
قدري طيورُ الحزنِ
لا أتمنّعُ
ليلي غرابٌ والتهجّدُ مــوجعُ
وأُشَرِّعُ الأبوابَ
كلُّ يتيمةٍ
زارتْ بناتَ قصائدي تتسكعُ
أصحو صباحاً
كي أنامَ مجدّداً
فالصحوُ عتماتِ الأسى يتوقّعُ
بينَ المقابرِ خطوتي
مذبوحةٌ
والدربُ قفرٌ وانتظاري مفزعُ
سيّانَ عندي لو ولدتُ
قصيدةً
أو كنتُ حرفي في التغرّبِ أُودعُ
في كلّ وجهٍ قد عرفتُ
ملامحي
في كلّ قلبٍ عاشقٍ أتصدّعُ
أنحو إلى العلياء
ربي قبلتي
لكنني ما كنتُ يوماً أركعُ
إنْ مرّ يومٌ قلتُ
ذاكَ خسرتهُ
سيجيءُ يومٌ في حياتي أبشعُ
أمسي حميمُ الدفءِ
لكنْ في غدي
مستقبلٌ بالحزنِ كم يتقنّـعُ
لأظنُّ هذا الحزنُ
سيرة عاشقٍ
من شدّةِ الحزنِ المواربِ يُبدعُ
أعطي ولا أرجو
ثواباً صالحاً
وأظلُّ أبوابَ المحبةِ أقرعُ
هل كنت قبل اليومِ
حقلَ سنابلٍ
والوقتُ حدٌّ في المناجلِ يخدعُ
هل كنتُ بحّاراً
وبحري أدمعٌ
وشراعيَ المثقوبُ درباً أتبـعُ
إني رهينُ الأحمقينِ
قصيدتي
وفؤادي الأعمى أسىً يتجرّعُ
—— ——– ——– ——- ——-
الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه