أدب وفن

“التاريخ”بقلم الشاعر عصمت حسّان

التاريخ

ما زلت أبحـــثُ في التاريخ
عن وطني
قد ذلـّــني التّــيهُ حتى كـــاد يقتلنـــي

كم أخبــروني عن الفينيــقِ
يبعثـُـنــا
من رقــدةِ الموتِ ، يُحيينـي ويبعثنـي

وألقمــوني بأنَّ الأرضَ
عــزّتنــا
همْ ألقمــوها ببئـــرِ العتــــمِ والعفــنِ

كانوا يقولـونَ كم لبنانُــنا
جبـــلٌ
أعلى من النهــرِ والأنســامِ والفَنــــنِ

كانوا يُشــيعونَ أنّ الفكــرَ
شـــعلتنا
والفنُّ والشــعرُ خبزُ الناسِ في وطنـي

كانوا يخبّـــونَ مرَّ السُّــــمِ
عن غدنــا
ليمنحـوا الشّــهدَ ، زيفَ الشّـهدِ في العلنِ

وكنتُ أبحــثُ في التّـاريخِ
عن قصصٍ
الفأسُ فيهـــا يعـادي كذبـةَ الـوثــــــنِ

وأقرأ الرمــلَ كي يفشـي
بأمنيـــةٍ
كانتْ تلــوّحُ في حـاكـــورةِ الــزّمـنِ

يا بئسَــها الصورةُ العميــاءِ
ترمقُنـــا
بألفِ عيـــنٍ غـزتهـا لعنـةُ الوسَـــنِ

يا حزنهــا الأرزةُ العليــاءِ
تصفعنـــا
وليس تخفــي احتـــدامَ الدمعِ والشّـجنِ

ما زلتُ أبحــثُ في التاريخِ
عن غــدنــا
وغضبــةُ الحبــرِ سـكينٌ تُجـرّحُنـــــي

ما زلتُ أبحثُ ، هذا القلبُ
يصرخُ بي
فألتقــي وجهتي في هدأةِ الكفـــــنِ
“”””””””””””””” “””””””” “””””””” “””””””

عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى