لم أعتن بك جيدا/ أدب / الشاعر جواد الشلال

أقترب من خجلك وأنتظر قصائدك الملونة
.
لم أعتن بك جيدا
كنت مشغولا بدهن الباب بطريقة حديثة
أطعم عصافير هاربة من أقفاص مختلفة ، غطيتها بقميصي من البرد ،
أوكلت كلباً مارّاً قربنا بحمايتها ،
فكرة مربكة
أن اتغزل بك أمام حوض الأسماك،
الأسماك لم تلتهم طعامها منذ يومين ،
تركت نهر بعيد
لأستدلّ عليك عبر رائحة بخورك الخاصّة ،
وعدد الصحف المرمية عند بابك
تلك الّتي تكتب أسرار الناس ،
وتذكر خجلك المشرور على أشجار الحيّ
أرتب حروفي على طرق جافّة ،
تعود لي حذرة
لأنّها لم تمسك بتلابيب رداء الغزل المخصص لك
أيّتها المختفية بمحارة بحر عميق ،
هربا من العيون ،
تقرأين قصائدك بصوت منخفض مثل موجة ترفق بالضفة ،
أرتبك
وأنا أسحب خيط الخجل من صوتك
وهو ينافس مقطوعة موسيقى عالمية
لا أعرف كيف أدون ذلك وأخبرك به
أغلقت النوافذ جميعها
بناء على طلب من البحر الذي يسكن امامي في دار مؤجرة،
تم ذلك
بوفد من أسماك تجيد الحوار بشكل رائع ،
لاحقا سأخبر الشمس وبعض العواصف بتلك المباحثات مرفقة بابتسامة خجولة
.
.
.