أدب وفن

جاؤوا بمنْ نصبَ المعابرَ وٱلْحواجزْ/ بقلم الشاعر حسن علي شرارة


جاؤوا بمنْ نصبَ المعابرَ وٱلْحواجزْ
وبمنْ سخى بالمالِ غايتُهُ ٱلمراكزْ
وكلاهما بالعنفِ أو بالمالِ أو
بهما معًا جاشَ الضّغائن والغرائزْ
كانتْ تفرِّقُنا ٱلْحواجزُ بينما
أشتاتهمْ قد جُمِّعتْ منْ كلِّ حاجزْ
قاموا على أزِّ الرّصاصِ وهمرجوا
في كلّ ناحٍ مِن نواحينا جنائزْ
مِنْ طائفٍ حقدُ الطّوائفِ قد أتى
وٱلْحقدُ يبحثُ دائبًا عمّنْ يُبارزْ
فإذا ٱلْبلادُ زرائبٌ لطوائفٍ
بقرٌ هنا وهناكَ أغنامٌ وماعزْ
يحميهمُ أهلُ آلْنِّيافةِ وآلْلِّحى
ولأجلهمْ سفكُ ٱلْدِّما في ٱلدِّينِ جائزْ
بحَصانةٍ نهبوا ٱلْبلادَ معَ ٱلْعبادِ
ومنْ يلمّح بٱسمهمْ يلقى ٱلْهزاهزْ
وطنٌ هوى مالتْ حمولةُ سرجِهِ
وٱلْكلُّ عن عِدلِ ٱلْحمولةِ عاجزْ
وطنٌ قضى لا شيءَ ينفعُ ميِّتًا
وطنٌ ليحيا باتَ يحتاجُ ٱلْمعاجزْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى