أدب وفن

ألمحك../ بقلم الشاعرة د. دورين نصر

ألمحك

ألمحك في ذاك المقهى العتيق،
نشرب معًا فنجان قهوة بنكهة الهيل
تقرؤني
فينبت عمر جديد في راحة يدي،
يمرّ بنا قطار الشوق
فترتسم سنبلة فوق جدار الحياة…

ألمحك هناك في ذاك المكان،
في تلك الرواية العتيقة التي مزّقها اللّيل،
تفوح منها رائحة قبلة
لم أتذوّقها،
فبقيت لغزًا في صفحات لم تنشر …

ألمحك في الزوايا
تعانقني تحت ظلّ المطر
تبلّل أنفاسي برائحة الياسمين
وتفرك خدّي بشعاع القمر،
فتكتبنا اللّحظات على ضفّة زورق
لم ينتبه إليه البحر…

ألمحك في ورقتي،
في قلب المعنى على ضفّة السطر
فأهرب منك إليك
لعلّك تفكّ أسرار لغتي
و يغفو الشتاء بين خصلات شعري…

فيرتبك المقهى،

تلك الرواية يقرؤها عشّاق كانوا يقرؤون رواية لم تنشر….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى