أدب وفن

أجمل الهدايا قصيدة بين الشاعرين د. نزار دندش و د. مي سمعان

كتب د. نزار دندش :

في الأول من أيلول اعلنت عن مسابقة وجائزة لمن تكتب افضل قصيدة اجمل قصيدة لمناسبة عيد ميلادي ، فكانت الرابحة قصيدة الشاعرة الصديقة ماي سمعان استاذة الأدب العربي في مدارس البترون ، فشكرتها من كل قلبي وهاني اليوم اكتب قصيدة شكر مختصرة تحت قصيدتها

” ليلى” نزار .
قصيدة الشاعرة د. مي سمعان مهداة إلى د. الشاعر Nizar Dandach بمناسبة عيد ميلاده.

حينً التقيْنا صُدفةً ذاكَ النَّهارْ
وتهافَتَ القلبانِ واستعَرَ الأوارْ

وسَم اللقاء مَشاعري وملامِحي
وتعطَّلت سُبُلُ التَّجاهُلِ والفَرارْ

وبَحَثْتُ عن رُكنٍ لأخفِي وجْنَتي
ما عانَني طَوعًا ِسِوى ذاك الخِمَارْ

خبَّاتَّ وجهي فارتَمَى في ُمهجتِِي
مَنْ زاوَلَ السِّحَْرَ الذي جَلَبَ الدُّوارْ

ماذا دهانِي هلْ انا تلكَ التي
كانَت تبيعُ الوَردَ في وَضح الَّنهار !

تَسْتلُّ من عينِ الشُّموسِ ، رُوَاءَها
وتصُوغُ من بَدرِ السَّماءِ لها سِوارْ

ترنو إلى الآتي بٍعينِ شَريدَةٍ
لا الرَّغد يفتُنُها ولا يَحْلو انِْبهارْ!؟

وقَراتُ في العَينينِ سِفْرَ مًشاعرٍ
فاقَت سَمَاواتٍ واغنَتْ عنْ بِحَارْ

وتخَاطًَرتْ لٌجَجٌ وأخفَت دَمْعَها
وتهيّأتْ روحِي ِلِكي ُتمْلي الجِرَارْ

لنْ أحبطَ الحُبَّ الذي فاقَ الرُؤَى
أو أطْفيءَ الانوارَ أو أُبدي انحِسارْ

سَأُسَنِّمُ الأشواقَ في غُرَرِ الضُّحَى
وأعيدُ تَرتيبَ العوَاصِفِ والمَسَارْ

ووَسَامَةٌ فرضًتْ عَليَّ ضَريَبَةً
إنِّي مُعَذَبَة ٌ بِها كَونِي أغارْ

سأطِيرُ نحْوَ السَّهلِ التَمِسُ المُنَى
أشدٌو حبُورًا أيْنَ مِنْ شَدْوي الكَنارْ!

لِأَحُطّ بينَ الزَّهْرِ ، اُبْهجُ نَاظٍري
ويَمُوجُ بَحرٌ من جَمَالٍ واخِضِرارْ

سَأكونُ وَرْدَتهُ التي دَأبَتْ على
تقبِيلِ كَفٍٍ ٍجاءَ يَستَجْدي العُطارْ

إنّي لهُ إنِّي إليهِ أنتمي
ذاكً الذي سَكَنَ القَصيدَةَ واسْتَجَارْ

سَأصِيرُ “ليلاهُ” وكَوْكَبَ عِشقِهِ
وكما تكونٌ ال”شَّهرًزادُ” لِ “شهريارْ”

لا تسْألونٍي مااسُْمُهُ فلَعَلّكُمْ
لنْ تُخْطٍئوُهُ ليْسَ إلاَّهُُ “نِزارْ”
مي سمعان
١٠ ايلول ٢٠٢٤

قصيدة شكر من د. نزار دندش مهداة الى الشاعرة ماي سمعان المحترمة

كالبَرْقِ يسري الهوى في الروح كالعَجَبِ
عشقتُ حرفَكِ يا أُستاذةَ الأدبِ
قد تُبْصِرُ العينُ خلف العتم ملهمةً
وتقرأُ الروحُ ما لم يأتِ في الكُتُبِ
أيقونةَ الشِّعْرِ ! هذا الشعرُ فلسفةٌ
كلامُكِ الدُرُّ ، بل أصفى مِنَ الذهبِ
قصيدُ شعرِكِ ، مايا ، كم به أملٌ
سِرٌّ يُداوي قديمَ الداءِ بالسببِ
عيناكِ عيدٌ ورَغْدُ العيد يغمرني
والروحُ تدعو إليها الروحَ فانتسبي
كأنما الشعر بعضَ الحين شَهْدٌ حلا
فالصَدْرُ من خمرةٍ والعَجْزُ من رُطَبِ
الوجهُ دون طلاءٍ دون مكيجةٍ
أهوى اشتهاءَ بهاء العين في الشُّهُبِ
والقلبُ دون قِناعٍ دون فزلكةٍ
أهوى الوقارَ مِثالَ الخُلقِ والأدبِ
إني لأعشقُ في الأُنثى أُنوثتَها
وهمسة العين تلقى رعشةَ الهُدُبِ
أنتِ الأصالةُ في الأخلاقِ مدرسةٌ
أنت القوافي ونبضُ الحرفِ في العُرَبِ
شكراً لسمعانةٍ شكراً لأحرفِها
مايا حروفُكِ عَذْبُ اللحنِ في الطربِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى