أدب وفن

لا وقت للحزن / بقلم الشاعرة ليندا نصّار

لا وقت للحزن
وأنت من تصفع نفسك هذه المرة
بيد من قش الذكرى..
تسأل من اقترف الفراغ..
ذات مساء- من يتذكر؟
وأنت مصلوب العينين
سقطت منك الجراح، لم تلتقطها،
دمية فوق المسرح
يشدها خيط
كنتاهما معاـ
من ينقذك من الظل
الذي بلا خيط
داخل روحك.
بينما كنت تفرش روحك
قصيدة لليل لا ينتهي
تحدّث الأشباح:
“لا وقت للحزن”
فرّت الصّورة من الإطار، والحائط
ذاكرةٌ سوداء
يخونها زجاج النّافذة…
أراك الآن- كما لم أرك من قبل
تعبر هرمًا
يشدّك الحنين..
لعلك تتذكّر شابًّا
مر ذات يوم يهذي،
وقد نسي مواعيده تحت الطّاولة،

يدركك اللّيل
وأنت في طور التّنقّل بين الجهات
الوسادة اهترأت
تسائل نفسك
كم الساعة؟
العمرً لا يختزل في لحظة..
حتى ولو كان الوقت مرتشيًا
لن يطيل صبره ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى