أدب وفن

مفاتيح أحوالها صدأت/ بقلم الشاعرة حنان سليمان حمود

مفاتيح أحوالها صدأت
قصور تنتظر أصحابها
بعد أن استُبدِل سكانها
بخفافيش الظلم
جرذان الوقت تنخر أساسها
تقطع أوصال الوجد
أبواب منتصبة منهارة في سرها
بصمت عنيد تدقق
مسار كلمات الحسم
ترنو إلى همس الخطوات
علّ عابر سبيل
يكسر الأقفال يحررها
من آثام الانتظار الثقيل
كُنتَ لي المعين
حين ساقت ريحك قلبي
إلى دروبك الوعرة
فَكنتُ عابر بلا سبيل
دخلتُ قصرك المهجور طواعيةً
ماكنت أظن أن جدرانه مأهولة
بقرابين العهد القديم
وعقارب تلدغ حاضرك السقيم
وقتئذٍ..
أوحيت لي بالولوج فيه
زَرعت لي وروداً
عَلمتُ فيها الطريق
تُهتُ..أسير وحدي
أسير بخطوات الشهقة
بخطوات عجولة..
هَلَكَتِ النَّفْس بعشق مهيب..
تلهث وراء سراب وسراديب
تسأل النرجس في عروقي
أين كبوش الورد؟!..
أين ذاك العطر؟!..
ماظننت أن أستجدي الماء
أن تذبل ورودي ظمأ
أن استعجل الرحيل
تعلم أني راحلة بغير رغبةٍ
وتعلم أني هالكة
قاحلة قبل أواني
وعندك الماء والسلسبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى