أدب وفن
بيروتُ يا عرّافةْ !!بقلم الشاعر مصطفى سبيتي

بيروتُ يا عرّافةْ !!
بيروتُ يا عرّافةْ
تُوَزّعُ الحظوظَ للبشَرْ
نقيّةٌ شفّافةْ
وتُتعِبُ النَظرْ
ترى خبايا الناس عن مسافةْ
ولا ترى أمامها الحُفَرْ
أو خَلْفها ، خناجرَ القَدَرْ …
للبحرِ يا شريدة الشواطئْ
أغنيةٌ حزينةْ
تُشجَى لها الأمواجُ والموانئْ
تروي أسى سفينةٍ ، مدينةْ
تُقِلُّ بين نازحٍ ولاجئْ
كُلٌّ يُوَلّي جَذْفَها حنينَةْ
وعِشقُها لأتعسِ المرافئ
شِراعُها ودفّتاها زِينَةْ
أغوى بها سُجُوُّ لُجٍّ دافئ
لم تَمخُرِ العُبابَ في السَكينةْ
أو تتّقي هياجَه المفاجئ
رُبّانُها أرخى الكرى جفونَهْ
فابحرت على اتجاهٍ خاطئْ
ولم تزلْ تطوي المدى سفينةْ
لم تَرْسُ يوماً في خليجٍ هادئْ .