أدب وفن

حان تنسدل الستارة…بقلم الشاعر عصمت حسّان

حان تنسدل الستارة……..

وفتحتَ أبـوابَ المغارهْ
سقطَ الحجابُ عن اللصوص الفاسدين
وكلّ أوغاد الإمارهْ

سقطتْ شياطينُ البلاد
عصابةُ التوريثِ والبلوى
سياساتُ الدعارهْ

يا موتُ
يا سلطانُ
يا مفتاحَنا السريّ
يا إرثَ الكوارث والمرارهْ

بيروتُ هذا القهرُ جبّارٌ
وسفاحٌ
وقد كانَ البدايةَ والشرارهْ

بيروتُ يا عنقاءَنا الأعلى
وفينيقَ
القيامةِ والجسارهْ

خلفَ الدمِ المسفوحِ تاريخٌ من الآلامِ
يا صَبّارةَ الصبر الجميلِ
بدايةُ التحليقِ نحو الضوءِ
من عتمِ الخسارهْ

تلك القلوبُ الدامياتُ طريقُنا للفجرِ
جسرُ الصاعدينَ
إلى سماءِ الثأرِ
ما عادتْ بلادُ الأرزِ مرعــى

تلك العيونُ الدامعاتُ
تَعلَّقَتْ بالغيمِ
نحو الشمسِ تسعى

تلك الشروخُ الهاوياتُ على بكاءِ الشــطِّ
والأهراءِ
صارتْ بيننا والغولَ صدعا

بيروت يا قيثارةَ العشقِ الأكيدِ
تمثلي ناراً وثوارا
وكوني كي تقومَ الشمسُ
أغصاناً وجذعا

يا آخرَ الحملانِ في الزمن الرهيبِ الوَقْعِ
هذا الحكمُ أفعى

قومي اْحْملي الشهداءَ راياتٍ
وقودينا
إلى ساحِ البطولةِ و الطهارهْ

علّــي المشانقَ فوق خطّ الأفقِ
لا تَدَعي حقيراً خاننا يوماً
وجرذاً يقضمُ الأرزاقَ
وغداً أو وزارهْ

الكلُّ شاركَ
في هلاكِ الناسِ
واْبْتدعَ التلوّنَ والتلوّثَ والحقارهْ

والكلُّ حوَّلَ أرضنا الخضراءَ
زاروباً لكلِّ الآكلين حقوقنا
والكلُّ قد صنعَ المغارهْ

لا تقنعي أبداً إذا ما سلَّموا لقصاصِنا
الأزلامَ
خلفَ السارقينَ الشعبَ
كلَّ الجاثمينَ بغدرهم
وعلى رؤوسِ العهرِ تيجانُ الطهارهْ

هي فرصةٌ فلتقنصوها أيها الثوارُ
بيروتُ العزيزة في فراش الموتِ
إمّـا تنتهي في القاعِ
أو تغدو منارهْ

قوموا نهـدُّ المســرحَ الهزليَّ
كي ننهي الجريمةَ
حانَ تنسدلُ الستارهْ

بيروتُ إن لم تنصروها اليوم
لا دنيا ستبقى
أو حضارهْ

الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى