منتديات

رسالة رئيس المركز الثقافي الإسلامي الدكتور وجيه فانوس لمناسبة ذكرى المولد النَّبوي الشَّريف

رسالة رئيس المركز الثقافي الإسلامي
الدكتور وجيه فانوس
لمناسبة ذكرى المولد النَّبوي الشَّريف

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
يَسْتَمِرُّ الدِّينُ الإِسْلامٍيُّ، المُوحى بِهِ مِن لَدُنِ رَبِّ العالمينَ، ﴿ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الرُّوم:٣٠) إنطلاقَهُ المبارك في آفاقِ سُمُوِّهِ ورِفعَتِه؛ فيما يَحْتَفِلُ المسلمونَ اليومَ، في أرجاءِ الأرضِ قاطبةً، وللسَّنةِ الثَّامِنَةِ والأَرْبَعينَ، بَعْدَ المِئَةِ الخامِسَةِ والأَلْفِ الأوَّل (1548)، بِذِكْرى مَوْلِدِ رَسُولِ اللهِ ، نَبِيِّ الإسلامِ، مُحَمَّدٍ بن عَبْدِ اللهِ، الهاشِمِيِّ القُرَشِيِّ العَرَبِيِّ،(صلى الله عليه وسلم). إنَّ هذا الدّيِنَ، ما بَرِحَ يُوَاصِلَ حُضُورَهُ ويُعَزِّزَ انْتِشارَهُ، منذُ أكثرَ مِن أَلْفٍ وَخَمْسِمايَةٍ وَثَماني سَنَواتٍ، بِأَتْباعٍ يَشْهَدونَ أنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللهِ، وما انفكُّوا يَصْدَعُونَ، كابِراً عَنْ كابِرٍ، بِتعالِيمِ رَبِّ العَالَمينِ، وهُمْ يَزْهونَ بِالمَسيرَةِ الحضارِيَّةِ التي أرْسَى قَواعِدَها نَبِيُّ الإسْلامِ، ويثابرون على صَوْنِ رُؤاها الحَضارِيَّةِ في خِدْمَةِ الإنْسانِيَّةِ وتعزيز وجودها. هؤلاءِ هُمُ المُسلِمونَ المُتمَسِّكونَ بِهَدْي الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ، إذ قالَ لَهُم، ﴿وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة:٣). وهُم، أيضاً، المُمْعِنونَ، إتِّباعاً لِقَوْلِ العَليمِ االخَبيرِ ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ﴾ (الصَّف:٧)، في مُقارَعَتِهِم شَياطِينَ الشَّرِّ وزَبانِيَةَ الفِسْقِ، السَّاعينَ إلى إِرباكِ العَيْشِ الإسلاميِّ السًّويِّ، ومحاوَلَةِ تَشْوِيهِ صَفائِهِ النَّاصعِ.

بَلَغَ عَديدُ الأَحياءِ، مِنَ المُؤمنينَ بِرِسالَةِ مُحَمَّدٍ(صلى الله عليه وسلم)، حتَّى اللَّحْظَةِ، 1.9 مِلْيار مُسْلِمٍ؛ أَيْ ما يُعادِلُ 25% مِنْ ناسِ الكُرَةِ الأَرْضِيَّةِ؛ وَهُم يَتَوزَّعُونَ، في أَكْثَرِيَّاتِهِم وَأَقَلِّياتِهِم، على أكثر مِنْ 228 دَوْلَةٍ؛ بَلْ ثَمَّةَ عُلَماء يَتَوقَّعُونَ أنْ يُشَكِّلَ تَعْدادُ المُسْلِمينَ، قُبَيْلَ انْقِضاءِ النِّصفِّ الأوَّلِ مِن هذا القرنِ الواحِدِ والعِشْرينَ، أَكْبَرَ مَجموعَةٍ دِينيَّةٍ في العالَمِ قاطِبَةً.

لا شَكَّ في أنَّ تصرُّفاتٍ عديدةٍ، لا تُريدُ، في جوهرِها، بالإسْلامِ خَيْراً، ما فتِئَت تَحصلُ، مُنذُ أنْ انْطَلَقَت دَعوَةُ الرَّسولِ الأمينِ؛ وهي تصرُّفاتٌ لا تَسْعى، على الإطلاقِ، إلى تَقْدِيمِ صُورة حَقيقيَّة عن جَوْهَرِ الإسلام والمسلمين، على حدٍّ سواء. ولقد وَرَدَ ذِكْرٌ لِبَعضِ هذا الشَّأنِ في النَّصِّ القرآنيِّ الكريم،؛ إذ يَقولُ اللهُ، مُخاطِباً نَبيَّهُ الأمين ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ (المنافقون:1). ولا يَزالُ ناسُ هذهِ الفئةِ يُوغِلُونَ في كَيْدِهِم مِنَ الإسلامِ؛ بِتَصَرُّفاتٍ لَبُوسُها نِفاقٌ وقِوامُها كُفْرٌ وعِمادُها جَهْلٌ، أمَّا نِتاجُها، فشَقاءٌ يُصِيبُ مَنْ يأتونَ بِها، ويَكونُ ضَنْكَاً على بعضِ مَن تقعُ عَلَيهم. لقد وَرَدَ في النَّصِّ القرآنيِّ، مِن قَوْلِ اللهِ، ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (التَّوبة:32). ولا نغالي، هَهُنا، بِالقَوْلِ إنَّ ما حَصلَ مؤخَّراً في فَرَنْسا، مِنْ اعتِداءٍ قَبِيحٍ وفَظِيعٍ وكَرِيهٍ ومُرِيعٍ، قامَ بهِ، مَنْ يُنْسَبُ إلى المُسْلِمينَ، بِحَقِّ أستاذٍ في إحدى المدارِس؛ هو مِن أعمالِ تنتسب إلى هذه النوعِيَّةِ الفاسِدَةِ والمُفْسِدَةِ.

يقولُ اللهُ، وهو الحَلِيمُ الوَاسِعُ التَّوابُ الحَكِيمُ، في مُحْكَمِ تنزيلِهِ ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾ (فاطر:18)؛ فلا يَجُوزُ أنْ يُعاقَبَ بريءٌ بذنبِ مُجْرِمٍ؛ ولا عدلَ ولا رُقِيَّ إنْسانِيٍّ في انتِقامٍ انْفِعالِيٍّ لا تسويغَ لهُ بأيِّ مَنْطِقٍ حضاريٍّ سامٍ. وهذا بالفِعْلِ ما أوقعَ نفسهُ وبلدهُ وقِيَمَ إنسانِيَّتِهِ فيهِ، السيِّد إيمانويل ماكرون، الرَّئيسُ الحاليُّ للجمهورِيَّةِ الفرنسِيَّةِ، بإصرارِهِ على السَّماحِ بما يرى أنَّهُ يُسِيءُ إلى رسولِ اللهِ، محمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم). واقِعُ الحالِ، إنَّ السيِّدَ ماكرون، لم يسئ، في هذا الأمر، إلاَّ لنفسِهِ وللجمهورِيَّةِ الفرنسيَّة، وقِيَمِها ومَفاهِيمِها.

ما مِن تلميذٍ فرنسي، ارتادَ أو يَرْتادُ الصُّفوفَ الابْتِدائيَّةِ في المدارِس النَاشطة وفاقَ منهج التَّعليم الفرنسيِّ، في العالمِ، إلاَّ ويَحْفَظَ، عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، أنَّ فرنسا جمهورِيَّةٌ قامت على مبادئِ الحرِيَّةِ والأخوَّةِ والمساواةِ، التي أرستها الثَورة الفرنسيَّة منذ أواخِرِ القرنِ الثَّامِنِ عشر؛ أي منذ زهاء مئتينِ وعشرينَ سنة. غير أنَّ الظَّاهِرَ الحاليَّ، يُشيرُ، فيما يُشير إِلَيْهِ، أنَّ السيِّدَ ماكرون، بصفته مواطِناً فرنسيَّاً، ارْتادَ، في طفولِتِهِ وصِباهُ، هذهِ المَدارِسَ، كما أنَّهُ بصفتهِ رئيساً للجمهورِيَّةِ الفرنسيَّة والمُمَثِل لها أمامَ شعوبِ العالَم المعاصِرِ وثقافاتِهِ وحضاراتهِ، قد أهمل تاريخيَّةَ مبادئِ “الحريَّةِ والأُخُوَّةِ والمُساواةِ”، هذه؛ وتَناسى، أوْ هوَ قد نَسِيَ بالفِعْلِ، احترامَ مَنْ أرساها في الوجودِ الحضارِيِّ الإنسانيِّ، منذُ ألفٍ وخمسمايةٍ وثمانٍ وأربعين سنة؛ أي قبلَ أنْ يولدَ أجدادُ أجدادِ الذين قاموا بالثَّورةِ الفرنسيَّة. يتناسى، السيِّدُ الرَّئيسُ الفرنسيُّ، احترام من طبَّق هذه المبادئ والقيم، التي قدَّمَ الفرنسيُّون الدِّماء والتَّضجيات الجسامِ في سبيل إدخالِ مفاهيمِها، التي سَمَحَت لهُ ولكثيرين، تحقيقِ وجودهم الإنسانيِّ والسَّياسيِّ.

الحُرِيَّة، أيُّها السيِّدُ الرَّئيس، هي جوهرٌ حقٌّ في الإسلامِ؛ بل إنَّ القرآن الكريمَ، الذي طفقَ محمَّدٌ(صلى الله عليه وسلم) يدعو النَّاسَ إلى التَّمَسُّكِ بمفاهيمهِ وقِيَمِهِ وتعالِيمِهِ؛ يؤكِّد حُرِيَّةَ الدِّين، إذ يَرِدُ فيهِ ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة:256). ولطالما انْشَغَلَ نَبِيُّ الإسلامِ، مُحَمَّدٌ(صلى الله عليه وسلم)، أيُّها السَّيِّدُ الرَّئيس، بِتَحريرِ الإنْسانِ مِنْ عبوديَّتِهِ للدًّنيا، وتحريرهِ منَ العُبودِيَّةِ لأخيهِ الإنسان. ويُرْوى عَنْ هذا النَّبيِّ، في هذا المَجالِ، في صَحِيحَيِّ البُخاري ومُسْلِم، قولَهُ «أَيْما إمْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرِأً مُسْلِماً اسْتَنْقَذَ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوَاً مِنْهُ مِنَ النَّارِ»؛ وها هو، عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، تِلْمِيذٌ هذا النَّبيِّ وخليفَتُهُ الثَّاني، قد اشْتُهِرَ في التَّارِيخِ الإنسانيِّ، عبرَ القرونِ المُتعاقبةِ، بقولتِهِ لعامِلِهِ، عَمْرو بنِ العاصّ، «مَتى اسْتَعْبَدْتُمُ النَّاسَ وَقَدْ وَلَدَتْهُم أُمُّهاتُهُم أَحْراراً»؛ وهذا صَفِيُّ النَّبيِّ الأكرَم، الإمامُ عَلِيٌّ بنُ أَبى طالِبٍ، يقولُ «لا تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وقَد جَعَلَكَ اللهُ حُرَّا». ولا بُدَّ، أيُّها السيِّدُ الرَّئيس، مِن أنَّك سَتَقرأُ في كُتُبِ التَّارِيخِ، التي تدرسُ سيرةَ حياةِ هذا النَّبيِّ، أنَّهُ رَغِبَ مرَّة بالزَّواجِ مِن امرأةٌ تُعْرَفُ بِاسْمِ “ابنَةِ الجونِ”، فلمَّا دَنا منها، إذْ بِها تقولُ لَهُ “أَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ، فقالَ لها لَقَدْ عِذْتِ بِمُعاذٍ؛ الْحَقي بِأَهْلِكِ”؛ ولَمْ يُكْرِهْهَّا(صلى الله عليه وسلم). على الزَّواجِ، وهُوَ النَّبيُّ والرَّسولُ والقائدُ وصاحِبُ السُّلطَةِ.

ورسولُ اللهِ، محمَّد(صلى الله عليه وسلم)، هو أيضاً مَن وضعَ نِظاماً تَطبِيقيَّاُ لِمَبْدأ المُآخاةِ بينَ المؤمنينَ؛ تَمْكيناً للوحدةِ الاجْتِماعِيَّةِ؛ ونجح، أَيْما نَجاحٍ في تَطْبيقِهِ بينَ المُهاجرينَ والأنْصارِ في المَدينةِ المُنوَّرة؛ وهو أيضاً، أيُّها السيِّدُ الرَّئيس، مَن أَرْسى مقولةَ “المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ”، وكذلكَ ما يرويه الشَّيخان، البُخاري ومُسْلِم، مِن قَوْلِهِ “لا يُؤْمِنُ أَحَدَكُم حتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبَّ لِنَفْسِهِ”.

ويعلنُ الإسلامُ، أيُّها السيِّدُ الرَّئيس، المُساواةَ بين النَّاسِ، جَوْهرَ قِيمَةٍ إنسانيَّةً كُبْرى وطاقةً مُحَرِّكةً للاجْتماعِ الإنْسانيِّ، وبُعداً عمليَّاً لا يكتملُ الدِّينُ إلاَّ بفاعِلِيَّتِه؛ فيقولُ اللهُ تعالى، في كِتابِهِ المُبين ﴿أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحُجُرات: 13). ويقولُ رسولُ اللهِ مُحَمَّد(صلى الله عليه وسلم)، «أيُّها النَّاس: إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإنَّ أباكُم واحِدٌ، ألا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ على عَرَبِيٍّ ولا لِأَحْمَرَ على أَسْوَدَ، وَلا أَسْوَدَ على أَحْمَرَ إلاَّ بِالتَّقوى؛ إنَّ أَكْرَمَكُم عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُم» .

السيِّد الرَّئيس، إيمانويل ماكرون؛ لا أخالُكَ إلاَّ من المؤمنين بمبادئ الثَّورةِ الفرنسيَّةِ، الحُرِيَّةِ والأُخُوَّةِ والمُساواةِ؛ وإلاَّ فكيف تكونُ مؤتَمَناً على الجمهوريَّةِ الفرنسِيَّة؟

السيِّد الرَّئيس، إنَّ ما تفرضُهُ عليكَ وطنِيَّتُكَ الفرنْسِيَّةِ ومسؤوليَّاتُكَ الرِّئاسِيَةِ واحترامُكَ لِفرنسا، لموضوعاتٌ تُحَتِّمُ عليكَ احترامَ مَنْ نادى بهذهِ الأمور وطَبَّقها، قبلَ أكثرَ مِن أَلْفٍ وَخَمْسِمايَةٍ وَثَماني سَنَواتٍ؛ ليس لاحترامِهِ أو تقديرِه فقط، بل احتراماً للثَّورةِ الفرنسيَّة في مبادئها السَّامِيَة وتطبيقاً مِنكَ لهذِهِ المبادِئ.

لعلَّ نظرةً مِنْكَ، أيُّها السَّيِّد الرَّئيس، إلى أعمالِ أكَّاديميينَ فرنْسيينَ معاصرينَ، أمثال، “مكسيم رودِنْسون”، الذي وَضَعَ عَديداً مِنَ المؤلَّفاتِ، عن الإسلامِ، منها “الإسلام والرَّأسماليَّة”، و”جاذِبِيَّةِ الإسلام”، و”مُحَمَّد”، قد تضئُ بعضَ نورٍ على الموضوعِ؛ وكذلكَ لفتةً مِنْكَ إلى جهودِ “جاك ريسلر”، الذي يعملُ في “معهد باريس للدِّراساتِ الإسْلامِيَّةِ”؛ وقد نالَ كتابُهُ “الحضارةُ العربيَّةُ”، الذي يُعَدُّ دراسةً أساساً للرَّاغبين في معرفةِ الإسلامِ، جائزةَ “الأكاديميَّة الفرنسيَّة”؛ قد تساعِد على توضيحِ أمورٍ كثيرةٍ لها أنْ تُساهِمَ في إعادةِ نَظَرٍ مِنْ قِبَلِكَ، في مجالِ تعامُلِكَ معَ مبادئِ الثَّورةِ الفرنسيَّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى