أدب وفن

فنجانك يا بيروت…

الأديب سليمان يوسف إبراهيم

فنجانك يا بيروت

بصرت بوطني من غيرك يابيروت:
فألفيت الشرق غارقا
في مستنقع السكوت….
من غيرك
يضيف إلى قهوة صباحاتنا سكرا؟
ويغرق أماسينا
بشعاعات من زبرجد، مرجان، وعناقيد باقوت؟
من سواك يبعث الفرح فينا؛
من إلاك يحيي الأمل في مقل أمانينا؟
من بعد نكبتك ؟
حيي الحرف، ناصت السرج،
ولم تعد بهجة قلب تغوينا!!
غفت مباهج الأمل في مستقبلنا…
وانتحرت أمجاد ماضينا!!!
****
لم تولد الأطفال بعد في وطني؟
لنترع دمعا من كؤوس مآقينا؟
لم نروي على مسامع الأجيال
حكايا بطولاتنا
وما لنا من بعد رمادك.. أرض
تصلح لنبت أحلامنا،
أو لزرع أمانينا!!
اليس من العار علينا أن نصحو
على ذبح عروسة الشرق،
ولا تملك لكفكفة الدمع ولملمة الجراح
من عنقها وسيلة أيادينا؟!!.
****
عهدنا لك يا لؤلؤة العواصم:
ان نعيدك سيدة الكون: له مينا…
من عزك، أرغفة نغتزي…
من كوثر ندى أرز أرض الرب
كؤوسا، رغم أنف الدهر :
مجدا يروي عنا العمر، ويروينا !!!
نحن أبناء الفينيق،
مهما قست علينا الحباة:
عن عشقك بيروت ….
لكرة من حولنا …
ما من حلم يلهينا !!!


سليمان يوسف إبراهيم
عنايا ، في ١٧/٨/٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى