أدب وفن

خيالٌ …بقلم الشاعرة سمر نادر

خيَالٌ …

يُنادمني الشراب من عينيك ،
يُسامر عنب الكلام ،
كأنه خمرة الله المعتقة في أجاجين الروح .
و كنتُ … أختلس لذّة القطرات
لأسكبك دفعةً واحدةً في حنجرة الغياب.

كأسٌ مرهونة للحظة التي
يُغرق فمَك العابث نبيذُ الجسد …

بعينين ذابلتين ،
كان الإله يُحصي الخوابي ،
ينقشُ في كهفه الحوارَ النازفِ بيننا
بأزميلٍ من لهب …

بعينين مغمضتين ،
كان الإله يدنو أكثر و أكثر ،
يُشكّل طيننا الرطب بأناملٍ الشغف ،
يُدندنُ على سطوح الرغبة
و يتركُنا حتى نجفّ.
كيف تجفّ اللهفة من فوران دمك ؟!
كيف تجفّ حقول الرجفة في وريدك ؟!
كيف تُوقَد القصائد ،
و تُفتح ابواب الحرائق !؟

مَن يُخفض سراج الهمس ،
جنيّات لغتك أم شياطين الأصابع حتى آخر شهقة.

كأسي مرهونة للحظة التي
يُفصَّل من قلبك جناحين لامعين ..
فمن يُخمد فيها الشرر ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى