ولأن الميلاد سماء نزلت في ليل الأرض…بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة
من رمزيات الميلاد المجيد أن تقترن فيه غصون الضوء بأحزان اليد التي أحيت بطهر الإستقامة معنى الحياة على مباديء الحق والخير والجمال
وعلى نظام القيم الأخلاقية وانبعاثها الدائم
بتجديد فلسفة الروح في العقل والقلب والوجدان
ولأنّ الميلاد سماء نزلت في ليل الأرض
فقد زرعت في كل سفح شجرة وصبّت على كل جرح قمراً للمحبة التي كسرت أسلاك الكراهية بين الأمم والشعوب فأضاءت عند كل منعطف ومنحدر منارة كشّافة للطريق بين نجد الخير ووهد الشر
بدءاً من تطهير المعابد الدينية من لصوص الهيكل وقطّاع الطرق إلى الله
مروراً بتخليص العالم من عصور البطش والقوة وملوك الاستبداد والإستعباد
وانتهاء بتحرير الأرض من ضواري الظلم وذئاب السياسة والفساد
كذلك تجسّد الميلاد المجيد بالكلمة فكان الدين من أجل الإنسان بكامل أوصافه النبيلة التي أخرجته من شريعة الغاب إلى شريعة الإيمان والمعرفة التي شغفها الحب الإلهي فوضعت لمخاوف الأرض معنى أن يكون الحب شرطاً للبقاء ومعنى أن يكون العدل شرطاً للسلام
ميلاد مجيد
لميلاد إنسانية جديدة
أمين عام ملتقى الأديان والثقافات
للتنمية والحوار
الشيخ حسين أحمد شحادة