مقالات واقوال مترجمة
فرناندوا بيسوا ** ترجمة المهدي اخريف

- فرناندوا بيسوا
** ترجمة المهدي اخريف
ليتَ حياتي كانت عربة ثيران
تأتي صارّة، في غديةٍ باكرةٍ، عبر الطريق،
والى حيث أتتْ، تعود من بعدُ
في الليل تقريباً على نفس الطريق.
لنْ أُجبرَ على امتلاكِ أُمنياتٍ – سيكونُ
علي أن أملك عجلاتٍ وحسب.
شيخوختي لنْ يكون لها تجاعيد ولا شعر أبيض.
عندما ينتهي دوري سينزعون العجلات لي
وسأبقى مقلوباً مكسوراً في قاع وَهدةٍ.
وربما يصنعون مني شيئاً مختلفاً
فلا أعرف شيئاً عما سيضعونه بي
لكن أنا لستُ عربة، أنا مختلف،
بم انا مختلف واقعياً؟ هذا ما لن يقولوه لي ابداً.
بعدئذٍ ستنمو الأعشاب وستغطيني بالكامل
ستمر الأشجار وقد زُلْتُ من الوجود،
ستلتهمني الأرض، أنا الذي كنتُ حديداً وخشباً،
سأعود إليها،
سأمضي رأساً الى قلب الأرض مثلما الروح نحو المسيح.