أدب وفن

خلاصة عام …خلاصة عمر بقلم كوكبة من أهل الأدب/ الحركة الإبداعية كندا و العالم

خلاصة عام .. خلاصة عمر
ما استطاع الليل يوما أن يغلب ساعات الصحو وما زلت أصر ان “النوم ما أطال عمرا، ولا قصّر في الأعمار طول السهَر” وها انا اسابق الصباح، احمل القلم والورق … وارسم الشمس بالكلمات
بدأ العام الماضي بالأمل، بالعزف المنفرد لكل منّا على قانون زمانه، ولم يكد يمضي شهر من عمر السنة حتى وصل خبر “جائحة كورونا”. بدأ الموت المتنقل من بلد الى بلد يحصد الأرواح، والعالم يقف مذهولا يواجه الكارثة ما استطاع الى ذلك سبيلا.
عام مضى ونحن نعتقد اننا أسرى حَجر منزلي فرضته الجائحة فقط، لكننا كنا فعلا أسرى أنفسنا وتعلقنا بعاداتنا اليومية المتنقلة ما بين العمل والبيت والواجبات الاجتماعية فافتقدناها. أغلبنا كان قد نسي نفسه، نسي مسار ايامه وافكاره وأحلامه، فباتت الحياة مجرد تكرار روتيني ممل اغلب الأحيان
عاصفة مرّت على بيروت، هاجت معها أمواج المدينة الحبيبة وعلى متنها حملت الأبناء والأحفاد والبنيان والأحلام… مرّت كأن شيئا لم يكن: انفجار، موت، فساد، حريق… عنف…. والخاسر الأكبر هو وطن بات كأنه “مكسر عصا” يمر عليه الخاطئون وهم يقهقهون انتصارا.. وكأنهم يصدقون اننا نعتقد ” انهم لا يدرون ماذا يفعلون”. أيام وليال من القلق على احبة في الوطن اجتاح الوباء والفساد أحلامهم بالحياة، وترك لنا ان نعيش في قلق على من اعتادوا ان يبكوا غربتنا عنهم. “سنة الخطيئة” المتنقلة بين أصقاع الدنيا تاركة آثارها على عام بل على اعوام لاحقة، وبقينا نحن قلوب معلّقة على أجنحة فُرض عليها ان تأخذ اجازاتها المتراكمة وتجلس في زوايا الموانئ تنتظر ساعة لقاء…
ها نحن في عامنا الجديد ما زلنا نسكن خلف الأسوار ويسكننا الخوف على احبتنا في كل مكان … نخشى الماء والهواء ونصارع من اجل البقاء.. ونخشى اللقاء، نهرب من بعضنا خوف العدوى والوباء.. فأي حياة نعيش وحياتنا باتت اسيرة الدعاء والأمل … والرجاء
كان العام الماضي محطة لقاء مع الذات. ايام وساعات وجدت فيها ان أقرب صديق للإنسان هو ذاته.. جلست مع نفسي، اعدت تقييم علاقاتي وحساباتي.. واحلامي.. ما تحقق منها وما زال قيد التحقيق. امضيت وقتي مع عائلتي، كبرت مع حفيدي حينا، وعشت معه طفلة سعيدة احيانا اخرى. رافقت نفسي الى الطبيعة، اكتشفت اماكن لا اعرفها رغم قربها، وقتلني الحنين لأماكن اعشقها رغم بعدها.. لأحبتي، اصدقائي.. بلدتي.. بحر بيروت.. ولمواسم العنب والتين والحب. احرقني الشوق وما يزال لأمي واخوتي، هذا العذاب والحنين المرافق لليلي ونهاري
خلاصة عام.. خلاصة تجارب… خلاصته الجميلة هي أنتم، من تعاهدت معهم على الصداقة ومن بقي على العهد.. من التقيته على متن الكلمة ولا يزال بيننا الكثير لنكتب ونقول..
خلاصة العمر الأغلى هي السعادة بأننا بخير، والقناعة ان الحياة جميلة ببساطتها وأننا يمكن ان نحيا بالقليل ونبتسم مع اشراقة الشمس كل صباح، وان نحمد الله على …نعمة الحياة
الشاعرة رنده رفعت شرارة – كندا

…………

مبارِح مَرَق من حَدّْ مِنّي وراحْ
واليوم ذِكرو ما هَرَب مِنِّي
سَكَّر بواب الحِلم بالمفتاحْ
ول بالقلب شَك الآخ والعَنِّي
ولَمّا الماضي عَ مجالي لاحْ
سألتو بإسم النّار والجَّنِة
حتى العمر كَفِّي وأنا مرتاحْ
والظَّن حَتَّى ما يروح بعيد
دَخلَك حبابي اليوم وين هِنّي
وعمِلت للماضي الحِلو زيارة
ماضي لِ كان بفرحتي مَجبولْ
جاري زِرت ومرَقت عَ الجارة
لْعا خصرها متدندِل المريول
يا ما رَقصنا بساحِة الحارة
عَ صوت شحرورة ونَغَم زغلولْ
وعَ لحن ناي وصَوت قيثارة
كانِت الفَرحة بِقلوب الكِلّْ
وما في حدا خايف من المجهولْ
بعد عَتم الّليل رَح يضوي النّهارْ
وبعد الشِّتي رّح تزهِر مروج الربيع
وبَعد القَهر بيطلّ فَجر الإنتصارْ
وبَعد الوَجَع بَدّو الفَرَح سِرّو يذيعْ
مبارِح رحل، بكرا إجا والصار صارْ
والشَّمس بكرا رَح بتشرِق عَ الجَميع
بهالكون في عندو مَدار وبالمَدارْ
شَمس وقمر ونجوم عَ مَدّ النَّظَرْ
ونُحنا غْبار بفسحِة الكَون الوسيعْ
مونتريال ١٧ كانون التاني ٢٠٢١
…………
الشاعر جان كرم


رغم كل ما حصل في العام 2020 لا يسعني إلا أن اشكر الله بعد نجاتي مع عائلتي من انفجار مرفأ بيروت حيث قضينا ٤ ساعات من الوقت في مكان واحد في شارع أرمينيا، وبعد أن تركنا بربع ساعة حصل الإنفجار وللأسف تدمر المكان وخلّف مئات الشهداء والجرحى والكثير من الخراب.
راجياً من الله بأن يرحم الشهداء والمصابين ويحمي الوطن الحبيب من شر الحاقدين، وأن يتحرر العالم من وباء كورونا وتعود الحياة طبيعية كما كانت بل افضل.
وعسى ان يكون هذا العام مباركاً بالخير والمحبة والسلام
الشاعر حيدر قعفراني – مونتريال
…………

أحتاج أن أهدّىء أفكاري المحتدمة قبل أن أبدأ جردة حساب هذا العام التي لا تشبه مطلقًا جردة الأعوام السابقة.. من أين أبدأ والجردة طويلة، سلبيّاتها فاقت المعقول .. هل أبدأ بالتباعد القسري بسبب الوباء والذي عزل الناس عن بعضهم وقتلَ الوقت؟ سرق سنة من عمرنا عنوة وزرع الرعب في نفوسنا. أو بإفلاس الوطن وانهيار عملته، والتقاعس، وغياب الرحمة والضمير.. أو بقمع صوت الحقّ في ظلّ العدالة الغائبة وترك الشعب يتخبّط في جحيم الضياع، وفي همّ لقمة العيش والغد الغامض بعدما استولوا على مدخّراته.. الكلّ ينفي الاتهامات الموجّهة اليه..من الكاذب ومن المفتري؟ من الصادق ومن المرتشي؟.. من نصدّق؟ والحقيقة وجوهها مقنّعة.. والضوء أين الضوء في هذا النفق المظلم؟حتّى النجوم هي الأخرى تبدو وكأنّها هاربة عن أفقنا تفتّش عن أفق جديد تسطع فيه بحرّية وكرامة.. الوسادة سوداء ملبّدة بالهموم .. والعاصفة هوجاء تهزّ الأوصال.. المشاعر غائبة والأحلام ترتجف على الأرصفة وفي مساكن باردة.. مشلّعة لولا دفء الذكريات والدموع الساخنة .. أشباح المدينة يختالون بحرّية والضحايا دفعوا الثمن حياتهم، وغابوا.. والشعب في سجن الفقر المدقع يعيش، بعدما أصبحت شريعة الغاب هي القانون.. والجمهوريّات الفاضلة أضحت وَهْم الفلاسفة على السطور طالما الشر يغتال الخير، والشيطان يهدّد النفوس الجشعة والضعيفة.. أغمار من الأحلام يبست وتوارت كالسراب.. الأوراق بيضاء والأفكار رمّدتها الاحزان والخوف، الذي يسرق الأمان ويترك مسافات الشوق تبتعد بقسوة.. بينما صور الأبنية وزخرفات التاريخ تنهار.. أشعر بانقباض يجتاحني من هذا الحاضر الغريب الذي دخل علينا كالصاعقة لم يستأذن أو يطرق الباب .. لم يفرّق بين الرضيع والطفل والشاب والعجوز.. مشوّشة أتمتم صلاتي مستحلفة رب العالمين العافية والسلامة لعائلتي، لوطني وللعالم. حتى شرارة العيد مسروقة والأضواء الملوّنة لا تبهرني .. أشعر بحزن دفين على الحاضر الذي وصلنا إليه، أخشى على الإرث الذي حظيت به مدينتي منذ آلاف السنين، على حضارة لا تقدّر بثمن، تنهار .. تنزف بصمت وتحتضر .. المعاول رقدت في الزوايا والهمم تراجعت والمواسم تخشى الإهمال.. تشتعل القلوب بنار الغضب.. تشحذ الصبر لتتحدّى الضيّق.. فالكفر موت الروح .. ومهما شحّت الخوابي أو حتّى نضبت، فالماء تحول خمرًا في عرس قانا ونحن أبناء الإيمان والرحمة ودروب العوسج.. والقناديل مهما شحّت، ما زالت تضيء القلوب التي تربّت على الخير والعطاء والمشاركة … الجردة طويلة طويلة.. صراع الخير والشرّ لا يستكين .. الحنطة نقيّة والمطر هديّة السماء.. من يدفع ثمن المآسي؟ من يرمّم أشلاء الروح؟ والظلم من يحاسبه؟ والأنامل المكبّلة بالشجن، كيف تحلم من جديد وتعزف الفرح ؟.. وتعلو النغمات من جديد وترقص القلوب؟.. كيف نقلب الصفحة؟ ونخرطش الأمل من جديد على جدار خيالنا؟ وننزع عنّا صورة الموت كما ينزع الربيع اليباس من عمق الأرض.. مدينتي نجمة عتّمتها المآسي واغتال بريقها الطمع والنرجسيّة.. مدينتي عريقة من أقدم مدن التاريخ .. ساحرة تعشقها العيون.. مدينتي سكّر نبات.. غزل البنات.. حورية المتوسط.. وأرضي مقدّسة.. أرضي مبخرة الشرق السرمديّة.
الكاتبة اوجيني عبود حايك – الولايات المتحدة الأميركية
…………

خلاصة عام
منذ أيام ودعنا عام ٢٠٢٠ الذي لم يشأ ان يرحل دون أن يتركني طريحة الفراش أعاني الألم جراء اصابتي “بوباء كورونا” رغم كل الإحتياطات التي اخذتها….
خوف شديد تملكني حجب عني نوم الليالي، مع وجع لا يطاق يتنقل من الرأس إلى اخمص القدمين…
امضيت أيامي ممددة على فراشي اصلي واستسمح ربي واطلب رحمته وشفاعة السيدة مريم وجميع القديسين….
عشت في وحدة قاتلة بعيدا عن كل الأحبة خوفا من انتقال الوباء اليهم، في وقت كنت بحاجة فيه لمن يمسك يدي ويواسيني. شعرت بالحاجة إلى الحب والحنان رغم ما غمرني به الأحبة والأصدقاء عبر رسائلهم واتصالاتهم وامنياتهم بالشفاء….
الشعور الأصعب من الوجع كان الشعور بالوحدة بسبب الحجر الإلزامي. الخوف من أن أصرخ دون ان يسمعني احد، او ان اموت وحيدة في بيتي الذي تعودت ان اكون فيه محاطة بحب عائلتي.
امضيت أيامي اتململ في فراشي ودموعي تنساب شوقاً لأن اضم أولادي واحفادي واقبلهم وامضي اوقاتي معهم…
اشتقت حنان امي واحبتي .. كنت أراهم جميعا من خلال شاشة الهاتف، احدثهم واتمنى لمسة منهم تخفف آلامي ….
خمس عشرة ليلة طويلة دون نوم تحت رحمة الأفكار والاعتقاد ان الموت آت لا محالة….
مرت بذاكرتي حياتي كفيلم سينمائي. محطات جميلة واخرى حزينة وصلت معها الى خلاصة هي ان الحياة جميلة وتافهة في آن معا. ادركت ان كل لحظة مرت علي كانت ثمينة مهما كانت صعوبتها. ندمت على لحظات كنت أبكي فيها على مواقف حدثت في حياتي، مواقف علمتني ان العلاقة الطيبة لا تشترى بالمال، وان القلب الطيب لا يستحق الغدر او الجحود.
ادركت انه علينا أن نفرح بكل لحظة أنعم الله بها علينا بنعمتي الحياة والصحة مهما اشتدت الصعاب… إن ننسى الأسى والاذية، ان نسامح ونغفر لكل من أساء إلينا. ان نقدر قيمة الصداقة الحقيقية التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف من آلامي. تعلمت ان أضاعف الحب في قلبي لكل من احب وأن اتصالح مع نفسي ومع من تعرضوا لي بالأذية يوما ما ….
مرحلة صعبة مررت بها.. كل ثانية مرت مع الألم والخوف كنت اردد فيها “لتكن مشيئتك يا رب”… وها انا الان بعد ان تماثلت للشفاء ادعو في كل لحظة ان يبعد الله هذا الكابوس عن جميع الناس، وعن عائلتي واحبتي…
خلاصة عام حمل في طياته الكثير من المآسي والأحزان، وانتهى بأمل ان تحمل ايامنا القادمة الفرح والأمان والسلام لوطني والعالم اجمع
الشاعرة امال معوض فرنجية
…………

نِعمَ الحياة بلاكِ!!
نُعماك ربي أن لا زلنا بعدُ على قيد أملٍ، نتحسَّسه فينا وإن إثرَ كلٌِ آهٍ وآخٍ نطلقُها من أعماق الإنسان الذي حضوره يُغوينا، والّذي لولا نعمة بارينا ما كُنّا لنتحسَّسه فرحًا أو أنينا!!
هي هذه خلاصة نهدات العام بآهٍ أم بآخ أرسلنا النّهداتِ تلاوينا….
بئس عامٍ قتل الهناءَ فينا…
سلب منَّا الأحلامَ وقوَّض سهرَنا وأردى تعبَ أهلينا!!
سرق النهادات من صدورنا، ومنعنا من أن نَنهدَ للقاء نأسٍ لنا؛
أحبَّةً أَمْ مُحبٌِينَ!!!!!
نكايةً بكِ أيٌَتها العِجافُ، سأبني مع أحبَّةٍ لي وأحفادٍ، علٌَمتهم وتعلَّمتُُ منهم حبَّ الحياة أبراجّا أَؤبُ إليها بصحبتهم لنتقارع معًا كأسَ حياةٍ شئناها رغيدةً وخذلتنا يا شمطاءُ يا رعناءُ يا مُنكسةُ أعلامَ الكرامةِ فينا!!!
شئتِ أن تحطِّمينا، حطّمنا أعتابَكِ والميادينَ مُنتصرين للإنسان الذي فينا!!
إن بقينا من بعدكِ أيَّتها اللّئيمةُ أحياءً، على ثقةٍ كوني أنَّنا ملقنيكِ في رسوخ البقاءِ دروسًا من دفاتر احلامنا وكراريس الطُّموحات، كيما يموتُ ظنُّكِ أنَّكِ قتلتِ الفينيقَ الهاجعُ فينا.
آلمتنا… مرًٌضتنا…تركتِ نُطفَكِ وكريٌَاتكِ الفَيروس تسرحً وتمرحُ بإنسان الأرض فتكًا، غير أن آلمَ ما أوجعه؟ نهمُ شياطينك بازدرادِ الكرامة فيه وفينا !!!!!
لا كنتِ ولا كان لنا منكِ عديد أيامك؛ إلأّ درجةً من سُلَّم أعمار البشريَّة، لتستمرَ الحياةُ بنا وبأمانينا!!
كم لقٌَنتنا فوق سطور أيٌَامك من دروسٍ لم تخطٌها محبرةٌ!! ولكن، بصبرٍ وتقةٍ جِزناكِ…
جِزناكِ؟ نعم.ما هَمُ؟ غاية المُنى أن نبقى نبني من بعدك للكرامة الإنسانية منازلَ_ نكايةً بأوغادٍ شاؤوا دمار كوكبنا_ يأوي إليها الإنسان منَّا مطمئنًا أنه، لا زال فيه الكثير من صورة ربٌه ومثاله.
الأديب سليمان يوسف ابراهيم


خلاصه عام …خلاصه عمر
منه تعلمنا ان ننظر الى كمّ النعم التى نمتلكها وألا نصبّ أنظارنا نحو ما نفقد ….
إلى تفاصيل افتقدناها في زمن السرعه واستعدنا بعضاً منها بين جدران المنازل
تعلمنا ان العائله كنز وأن الصحه تاج وان الرزق الذي نركض ورائه لاهثين هو بيد الله
تعلمنا ان الخير في أبسط الامور
وأن السعاده في صغائرها
واننا أسرفنا من ايامنا واعمارنا ما يكفي لنتوقف ونراجع أنفسنا
هذا العام كان الدرس القاسي الذي أجبرنا على الإنفراد مع أنفسنا ….
أجبرنا على إعاده تقييم علاقاتنا وتصرفاتنا
علّمنا ان كل شيء يمكن ان ينقلب
بلمح البصر وأن لا سلطه لنا الا بمشيئه الله وقدرته
إنه عام لن يمحى من الذاكره ولن تُنسى ايامه بكافه تفاصيلها ما حيينا
السيدة ايمان صباغ – لبنان
…………

هذا الصباح بعيون ضيقة
لا يرى اني ارتعد بردا
كلما كتبت نباح الليل الطويل
ثوبي قصيركقصر الشمس
في الوصول الى ازهار قلبي
هذا الصباح بعيون ضيقة
لا يبصر الاعياء الذي تركه الكادحون
على كرسي الباص المثقوب بحزنهم
لا يبصر رقص مجنون
ضاق به قفص الوطن
فسكن حرية الجنون
لايبصر كم اشعر بالبرد
وكل الثقوب التي رتقتها
يتسرب اليها…..جرذ
يقضم مزاجي الوردي
هذا الصباح بعيون ضيقة
لا يرى زوارق الحرف على بحر شفتي
ليفسح للريح مسافة قبلة على اشرعة المعنى
تتجاوز……..عيونه الضيقة
الشاعرة سامية خلف الله بن منصور

…………

شو ِبني؟
ما كنت اعرف
شو بِني!
بيتكومو
الكلمات
وبيشتو تلج
ومرقت سنة
ورآها سنة
وكم سنة
وقعو
ع سطور متل
دراج….
وراس الحكي
ما بينحني
وشيخ الحبر
مره مرق
فوق السطر
غص الوجع بالقاف
والشعر ما بيوقاف
مالشعر حلم
الولدني
بس الشرق غرقان
ومن كتر ما تعبان
بيدور عالقبلي
ضيّع دروب الصلا
ومن بعد ما خرجو
نتلا..
زّت الحرف عن
فرشتو
طلعت سما
حط ايدو وعلّما
وبلّش يلم الصلا
من شفاف نجمة
سوسني
شاف الدني
غير الدني
متلو انا
عم احلم
بتاني دني
الشاعرة مريم غدار – الولايات المتحدة الأميركية
…………

لحظات لا تبرح الذاكرة ..رسمت خطوطها على معالم الروح ، وبقيت زهرة برّية تتعالى فوق صخر الزمان ، من أديم الأرض انبثقت ! وتطاولت واثقة الخطى ، ترفض الذل والقهر والهزيمة ، تتحدى نوائب الدهر واعاصيره ، تتعالى دون بوح ، بلسم فيها دواء وشفاء للجروح .
ترسم بأصابع بتلاتها كلمة ، والكلمة حبّ ، والحب بقاء للقلب ،
يفوح العبير ..يحنّ الكبير ، ويشفى الصغير ، ويرجع سنونو مهاجر ليرسم تضاريسه على سقف مهجور ، ووجه مقهور ، وجه فقد الأمان يعود ليعمده النور ، والظلام ينكسر ..ويرحل للبعيد ..دون شك يتأمل ..هل يعود ؟؟
وملايين الورود تسرد الشوق المؤجل ، ليت للحلم خلود …ليت للهمّ حدود ..سوف نلغيها وتقفل!!
والأماني خالدات ،،
ارحلي غيرك اجمل !!
والسعادة …هذه المرة أطول …
الشاعرة مريم شاهين رزق الله – استراليا
…………………….

خلاصة عمر……
دقائق وساعات وأيّام وشهور محسوبة من العمر…….
منها المتّشحة بالألم والحزن والكآبة تمرّ كأنّها الدّهر…….
وأخرى مقلّمة لحظاتها بالحبور والفرح والسّرور بحجم الغمر…….
وبين وداع عام، ولقاء آخر، سنغرس إبتسامات الأمل، لتنمو في أيدينا باقات من الزّهر…..
الأديبة شادية جباعي – لبنان
…………

كلمات خرساء
كلمات مغموسة بحبر الألم
في سنة القهر غرقنا ببحر من الدموع
في سجن الحياة ….
سنة الآلام …والكآبة … والموت
سنة سامحيها… من سنين العمر
واطوي صفحاتها دون أسف او ندم
لانسى معها زمن الحجر والمرض والوباء
فالوحدة والكآبة توامان تطغي على ايامنا
تقتل … أحلامنا وامالنا تكبل خطواتنا
وكأننا في سجن … صنعناه بأنفسنا
ارواح تحلق في ضباب موحش كئيب
افكار تجتاح عقلي المتعب أتأمل…
اناجي وأكثر … من الصلاة والدعاء…
سنة من المخاض ألم يحن وقت ولادتها
ألم يحن الوقت… لشروق يوم الخلاص
فقدنا ارواح عزيزة واحباب بعد غياب
والاشد الما غياب الام دون وداع يدمي القلوب
ارواح عانقتها ظلمة القبور وصمت مخنوق في الحناجر
فالحزن يغسل العيون بالدمع ويطهر القلوب
لتتعانق الأرواح في سماء المحبة والسلام
اعذريني يا كلماتي المجبولة بحبر الدموع والشجون
ابحث بين الحروف عن بصيص امل واحد
لأكتب لمستقبل مشرق وغد أفضل وسنة جديدة
تنتشلنا من بئر الأحزان وتعيدنا إلى المحبة والبركة
إلى مسارح الحب والشعر والصفاء …..
الشاعرة عايدة كرباج – كندا
…………………..

رقص الدببة
قرأت الواقع رؤيةَ حالمٍ بحرف الحضارة.
أَ هي كبْشة احرفٍ تندلق قهرا ، أم قصائد وجع ؟
أَ نبكي وطناً تضيع قيمه ، يندثر تاريخه ، تُنْهب خيراته ، يجوع شعبه ،يتوه شبابه،…؟؟.
أَ هي الشيخوخة ، و قد تفلَّتَ النواطير ، استباحوا مساحته ، غطّوها ببيارق الطوائف . اكثروا الجامعات ، غدت الشهادات تُكال كيلا .
ملؤوا زواياه مصارف ، حيتان مال و مغاور لصوص. أ وَ ليست خلاصته مواسم عهْرٍ و مسالك فساد ؟
أقلامٌ تعلك حبرها ، مزوّرة الوقائع ، نافخةًالاكاذيب ، ناشرةً الرعب و أبجدية الميليشيات .
ألْسِنةٌ بَراها قيُح الكيد و النميمة .
أ هو اليأس أصاب مقتلا ؟
كادتْ وحْدانية العلم و شاهق الرمز ان تكون المعبرَ !
لكن الطائفية و ملحقاتها العشائرية و القبلية ، المطعمة بحذافة المخابرات و أظافر الفولاذ ، تغلّبتْ.
صبيان المرحلة ابواقهم عالية .
في سرد النكبات كانت جدتي تنهي الحكاية : “يلّي استحوا ماتوا يا ستي”
خلاصة عام..
نلعقُ دمنا تيها في صحاري القبائل و نشوة القهر ، و نصرخ:
وطني …
أرض القداسة أم بؤرة الانحلال ؟
تاهت تفاصيل جمالاتك في سراديب النواطير ، الذين ارتهنتْ احزابهم ، و غَدتْ أوْكار مخابرات ، و ملاعب مؤامرات .
وطني …
و كأنَّي على انحناءات العمر
صرتُ ظلا يجرجر الايام حكايا وجع .
الشاعر الياس عجاقة – لبنان
…………………..

…. ولأن عاما مضى كان مليئا بالأسى..بالخوف.. بالتوتر ..
ولأنهم يحذروننا بأن العام الجديد لن يكون أفضل..
مع بداية العام كتبت ما أزاح عني ثقل الأعوام ..
ماذا ستهديني في العام الجديد ؟!
أعود ثقاب يحرقني. .. فأصبح بعده رماد ؟!
أم شعلة شوق تضيء درب الحب والوداد ؟!
ماذا أهديك في العام الجديد ؟؟
أأهديك القلم الذي كتبك؟
أأهديك الحلم الذي يسكن روحي؟
أأهديك قصائدي وهي ملكك؟ !
أأهديك خيالي وفيه رسمت معك أجمل الصور ؟!
أم أهديك قلبي
وانت تسكن فيه . .. يا حبيب العمر ؟!
أأهديك لحن شوقي وحنيني
وأنت ترنيمة الشوق والحنين؟ !
أأهديك عيني. .
وأنت في العين … دمع الحنين؟ !
أأهديك ضحكتي. ..
وأنت ضحكة القلب الحزين؟ !
أأهديك حب الكون …
وأنت الحب. ..
تفرح بذكرك قلوب العاشقين؟ !
أم أهديك جراحاتي .. تبلسمها
وتردها إلي حلما .. إنتظرته على مر سنين ؟؟؟ .
الكاتبة فاطمة محمد – لبنان
…………………..

إلى أن نلتقي
“دعوة لإضاءة شمعة في ظلام ليلنا الدامس”
لكم من التساؤلات نطرحها على أنفسنا يومياً
لماذا نبدأ يومنا بأسئلة واستغراب ودهشة واستنكار!
تعالوا لنعيش الحياة كما هي… ببساطتها
لنفق في كل صباح جديد ولننظر إلى الشمس، وخيوطها الذهبية التي ترسل الدفء إلى نفوسنا وارواحنا…. لنتأمل الورود الرائعة الجمال، والطيور التي تحلق عالياً في السماء وتقطع المسافات البعيدة، بحثاً عن قوتها.
لنتأمل البحر الواسع ذا اللون الأزرق وأمواجه المتكسرة على الشاطئ، معلنة عصيانها على رتابة الأيام وجمودها. لنتأمل الجبال الشامخة المكسوة بالأشجار الخضراء.
تعالوا لنتحدث بكل خير ونلقي التحايا على كل من يصادفوننا بالطريق، ولنرفع رؤوسنا عالياً، بكل فخر واعتزاز، ولننظر إلى المستقبل… ولنتقبل كل شيء كما هو، على طبيعته…دون محاولة لتغييره كما نريد، فمن أين لنا أن نعلم بأن هناك حكمة من وجوده. فبالتأكيد هناك سبب لوجود الأمراض والزعل والنكد والجوع والحسد، فلنعترف بأنه ليس بمقدورنا تغيير الكون والعالم من حولنا فجأة وهكذا لأننا نريد‍.
لنحاول إصلاح ما استطعنا من الأمور…
لنبدأ بحب، ولنرى كم هي قدرتنا كبيرة عندما نبتعد عن الكره والحقد، عندئذ هذا الكم الهائل من تساؤلاتنا سيلقي الضوء على حقيقتنا، وسيضيء شمعة في ظلام ليلنا الدامس.
كيف تمر الساعات وتمضي بصعوبة‍ ‍‍
كيف تمر السنوات وتمضي مسرعة‍‍
كيف يمضي هذا الزمن الغريب ويتسلل بهدوء دون أن نشعر به ‍
وكم هي سريعة لحظات السعادة تمر بعجالة ودون تأن…‍وكم هي بطيئة لحظات الحزن والتعاسة، تقف لتستريح جاثمة على أرواحنا، عقارب ساعاتها تدق ببطء وثقل.
د. علي ابو سالم – استراليا
………………….

النفس الاخير
يا ليلة النّفس الاخير تصرمي
وامحي الاظافر من رؤاي وقلّمي
قد ذقت ذرعا من أوان ظالم
جعلت فؤادي في خضم مظلم
في جدول الايام كنت لياليا
ونسيت اني من ذوات المبسم
ذاب اليقين بانني ضمن امرئ
احيا بغنمي لا بجوف مجرم
هي ملّة التاريخ ان تتكدري
ام انّا حظي كالسواد الاعظم
ما اثقل الايام حين نجسها
تقل الجبال على المشوق المغرم
سنة تدلّى النحس من شيطانها
عصرت حواشيه نبيذ العلقم
فلنتق الله بعام مقبل
ولعله الخير بعام قادم
الشاعر أكرم شريم – لبنان
………………….

شراعي..
يراعي في الحياة غدا شراعي
يسافر بي لأحلامي العِتاقِ…
يطرزُ بالحروفِ ضفاف عمري
ويكتبني بأبياتٍ رقاقِ
على نغمِ الهوى أشدو وأغدو
نشيدا خالداً للدهرِ باقِ
يؤبدني…فأسكن في القوافي
ويأسرني…ولا أرجو انعتاقي…
الشاعرة فاطمة رضا – لبنان
…………………..

زمني لوحة ألوان
زمني…
أبيضٌ منحوتٌ
يَنْسِمُ براءة

زمني…
زهرٌ يافعٌ
يُرَنّمُ سَناءَ

زمني…
أزرَقٌ يَقِظٌ
يسمو أفكارا

زمني…
برتقاليٌّ مَرِحٌ
يشعُّ الأرجاء

زمني…
أصفرٌ مُحبِطٌ
يُفَشّل غُلواء


زمني يا ألوان…
أحمرٌ سفّاحٌ
يَسْفِك الحماس

زمني يا ألوان…
أخضرٌ شغوفٌ
يُغرق الغباء

…طهارةٌ، صفاءٌ، سكينةٌ،
…خيبةٌ، خللٌ، هذيانٌ يا ألواني
…هذيانٌ يا أزماني

أسْوَدي ولادتي
أسْوَدي ولادتي
جديدي يا ألوان

مَوتي حداد أمس
موتي قوّة الأزمان

الشاعرة هبه سلهب الأشقر – لبنان
………………

رحلت بكل كآبتها .. فتسربلت عندي ذاكرة طفوليّة معجونة بهلالات الغمام.. معرّشةً معَ أجنحة خيالٍ فوق قبّة الرُّوح..حيثُ شهوة الألوان لحياة أحلم بتحقيقها….
في نهايتها إنسابت فوقَ جفون القصيدة ذاكرة إحتضنت أنغام الأغاني..كأنّها على عناقٍ حميمٍ مع ابتهالات التفاؤل ..
و مع قدسيّة رذاذات المطر ..
تفاؤل مجبول من طين المحبّة يجنحُ نحو أحلام غافية فوقَ ظلال الروح..ينثر أريجاً من نكهة عذوبة الفجر فوق نضارة أعشابٍ متماهيةٍ معَ براءات أحلامي ببكرا أحلى
الأديبة فاطمة عباس – لبنان
………………….

هناك سنوات تبقى في الذاكرة
أكثر..
كسنة ٢٠٢٠ التي مرت بصعوبة بالغة..
فقدنا الكثيرين وافتقدنا لخلجات
التجمع مع أحبابنا..
ولكنها سنة التجربة أيضاً حيث
إقتربنا الى ذواتنا وعائلتنا الصغيرة أكثر…
ويبدو أن العالم تشابه في هذا الكم الهائل من القلق والتوتر
واحياناً من اللامبالاة والتحدي..
وبرغم الرحيل المستعجل
والحجر المفروض
لا زلنا نتمسك بالحياة
لا زال هناك رجاء و أمنيات جميلة في البال….
الشاعر جويل عماد – كندا

إضاءاتٌ حالمة!
أمَا كنتِ يا سنتي من عمري مرحلة؟
أما أتيتُكِ يا سنةُ أبًا أحنو على الوليدِ أرعاه؟
أمَا جئتُ إليكِ في بوميّاتي أتلمّسُ الطريق؟ كبرتُ نضجتُ وتفاعلتُ مع الأحداث والأشخاص طرًّا!
اهتديتُ إلى نفسي في خلواتٍ عن تلهّياتٍ، عانقتُ داخلي في انكشافاتها التفاصيل…
على دروبكِ اتّصالاتٌ بأحبّةٍ بان هجرُهم طبيعةَ حال… انسلاخاتٌ عن مسالكَ اعتُبرتْ أساس؟
وبعدُ، عانقتُ يراعي، سرتُ فيه إلى العمق، أهتدي إلى انفعالات الناس، إبداعاتِ الكاتبين… أنظرُ في خبايا النفوس، تضيء لي الخفايا في وقتٍ عرفتُ كم لي فيه هنيهاتٌ تائهة…
يا عامُ، على طرقاتكَ العامّة وباءٌ، دوليّ المرورات. أمّا المفارقُ الضيّقة، إضاءاتٌ حالمة!
والحلمُ يكفي لابتكاراتٍ باهرة!
د. عماد يونس فغالي- لبنان
………………….

يوم الحساب
خلاصة عمري
رسالة حب، وداع
أغازل خمري
ويرنو إليّ اليراع
كأني غريب
وأمري مريب
ويعشق أذني السماع
وأستمع إلى سنتي الراحلة، إلى أحزانها القاحلة. وكم يطيب لي البكاء،
آه منك، يا سمراء.
يا ابنة الكرم الشهيده
ضاع عمري، في هواك
ولن أستعيده
كم اشتقت مرآك
وأنت اليوم بعيده
كم أبحرتٖ بقلبي خلف جدران الغياب!
كم انتظرتُ منك المنى، وآيات الثواب
ولكن.. ضاع عمري..وضاء الصمت في ليل الجواب.
وانكسر اللحن في مهجتي. غابت بهجتي. ولكن لم أغلق الكتاب.
2020, يا سيدة الرعد، وعدتك أن أحبك…وسأبقى على الوعد؛ فلم يحنْ، بعدُ، يوم الحساب.
د. جوزاف ياغي الجميل – لبنان
…………

ذاكرة الورد…
نعم مضى عام لن تكون الكلمة سوداوية لأن الله كلمة ومحبة.
أرادوه موتاً لكنهم لم يعرفوا ان الموت قطار العودة إلى الذات..وأن الحياة نزهة في ضواحي الروح..
لن يقتلوا الأمكنة ولا الصور ولا الذكريات..
نعم الجراح ترسم ندباً على أجسادنا وتحفر خنادقاً في أرواحنا لكنها تطيب..
غداً ستشفى أيامنا الجريحة.
وصال الأنسانية وحبل سرتها لن يقطعا..لأن زارعي الورد كثر وحدائقنا ملأى بالياسمين..
فليرموا شراً وناراً ما شاءوا..أما نحن سنستمر في رمي القمح في الحقول..والقمح سنابله وفيرة ..
إلى الملايين اللذين رحلوا هذا العام جراء الوباء وجراء الأنفجارات..رحلتم إلى حضن الله المحب..
وإلى اللذين ما زالوا على وجه الأرض..أحفروا أيامكم على ذاكرة الورد فالحياة جميلة.
الشاعرة حنان جروان صالح -لبنان
…………

…نهاية عام ؟ خواطر عمر!…..
يا ربُ! مــا هــذه الاعــوامُ تلـسعُنا …لسْعَ الافاعي وكورونا تُروِّعنا
نقــضي المـــرارةَ والايامُ تجـــلـدُنا….فقــرا وقــهراً، وحــكام تلوعنا
حكــامُــنا اهــلُـــنا ابــناءُ جـــلـدتِـنا….من طينِ حِرْماننا؟كنا معاَ جعنا
بالأمــس كـــانــوا لنا نــوابَـنا مُـثُلاً …صاروا نوائبَنا من سوء طالِعنا
كانوا حـــماةَ جنى الاعمارِمصرفنا….فراوغوا غيلةً؟ طارت ودائـعُـنا


قالــوا الكـمـــامةُ للكــورونا دارِئـةً….وباءَها، قيــل: منجانا ومـنجـعنا
فحــوَّلوها لِـكَمّ الـــفــيهِ عســــكَـرةً…..وكــبّلوا الفكرَ مجرانا ومـنبعـَنا
وعسكروا الرأي مكلوماً ومحـجـره…..سجنٌ؟ لذكْر عدوِّ الامس يُـرجِعُنا
سجــن الخيام غدا روضا لقادتنا ….. زنـزانـة العز كم زانـت مضاجعنا!
بالطائفــية افــكاراً لـــنا حصـــروا ……. وصيروا زعما الاديان مرجعَنا
قل اطلِقوا العقل للاحرار!تجــــعله…..آفـــاقَ فـــنٍ وابــداع نـــوابـغُنا
نحن الرجال وعشاقُ النضال هوىً….والقلب أصْلدُ، مذ جفّت مدامعُنا
يــا روحَ لبنان يا حــريةً غُــصبَت …وكيف لبنانُ دون الروح يجمعُنا؟
ما هــمّني الظـــلم اياً كان فـــاعله……دأبي أؤرخ للعمالِ طولَ عَــنا
فالارض عامــلة* والعـــز ديدنُها …..وعاملٌ*جبلٌ طعْنٌ لمَن طَعَنا
قل عاملـيون ارضُ الطّهر منبتُهم …..مقاومون ويومُ النصر مجمعُنا

  • “عاملة” و”عامل” رموز لجبل عامل = جنوب لبنان
    د. محمد بسام – لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى