أدب وفن

خريف حلَّ و ربيعٌ ولّى / بقلم الفنانة التشكيلية باسمة عطوي

خريف حلّ وربيع ولّىّ وعمرٌ ما كان منه إلا أن تخلّى، ايام باتت بعدد ساعات تتملّى، قادمها كسابقها تعرى،زيف سبق غمامي وولّى وبت انادي كطيف في غيم لا يراني الا كل من تأنى، ناري سكنت بدياري علامة منها على دنو احتضاري، شاركتني امتعتي واوردتي ونامت بعين نهاري، سيان أكانت عندي عبرة تخلو منها ام هي مسامي، شروق بدل غروبي بعد هروبي من ذاتي، واختزن مواسم طيف جردت اقنعتي من أحلامي، غازلت بعض انهارٍ غارت في جوف اوتاري، ونامت بحضن قصيدة عمياء تتلوى. لا لون ولا معنى لها إلا انقسام عين ذات مره وعين ذات عله، ما وجدت بها الا مرارة اعتزالي ، عن ربيع دنا مني عتماٍ وتأنى، وناي من بعيد يتراقص مع أوراق عارية من أغصانها تتدلى، وسكرة قلب مالت بعد عدة خطوات وضاقت، شتاء اتعبه خريفه ونطق صمتاً من عبير فاح أسرارا ولم يتروَ .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى