أدب وفن

موال على أعتاب الفضيلة / أدب/ الشاعر عبد العزيز أبو شيار

موال على أعتاب الفضيلة

للشاعر عبد العزيز أبو شيار

لما تواطأت الجهات عليَّ

وانطبق الفضاء على حناحي

هاجرتُ في لهب الرمال أبثُّ شعري

وأنسج من خيوط الشوق قافيتي

وأسكب للسنابل عزف ساقيتي وأنغام الرياح

آتٍ إليك على فمي ورد الكلام

وفوق أروقتي بقايا نشوة النشيد

حين يذوب في شفة المغني ثم يستلقي على قلق الرواة

بيني وبينك حبل أسرار من النجوى

خلاياها النقية لا تبوح بما يباحْ

تظل لغزا حيّر الشّرّاح في نجوى دلالته

فلم يجدوا له معنى على كل اللغات

آتٍ إليك وعطر القلب يغمرني

وشلال من الأنوار يُخرج من مدار الجذب

أروقتي ويمنحني سكوني وانشراحي

في مسمعي تلك المآذن في السماء

تمتد أعناقها نحو ذاك الباب المنفتح

ماء الحياة يسري في عروق قصائدي

يا ليل من ماء الجراح

يلد الصباحُ مما تبقّى من ثبات المئذنهْ

ينساب جيدُ السوسنهْ

من تراتيل المدى تورق الأفراح

الخادمة

استخدميها واحذري أن تنتهي صلاحيتها

استأجريها لمطبخك لأطفالك

لملابسك لمنزلك لتنظيف صحونك

خصصي لها سريرا عاريا ودولابا باليا

ومنبها ينهي ساعات عملها بعد موعد نوم أطفالها

غيري اسمها وتحدثي بالنيابة عنها

تشدقي بأنها جزء من العائلة

دون أن تسأليها يوما عن ما إذا كانت تريدك بهذا القرب من جلدها

ولكن لا تتفاجئي يوم تنظرين صدفة في عينيها فتنزع روحها قلبك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى