نصوص إبداعية/ بقلم الشاعر تيسير حيدر

بلدتي …
أعانقكِ منزلاََ منزلا ..ارتشفُ ندى الغيوم التي تتمرأى في شبابيك الفلاَّحات المتعبات
انهمرُ بوابل من القُبل لِزُرقة سمائكِ المشرع على الأفق المزهر أخضرار زيتون ولوز ومروج تبغ
استلقي في حُضنِ جبالك كراع مبدع العشق
التمسُ لذة عيون أطفالك المرويَّةِ صمود روح
أهوى ازقتكِ التي تعرف جينات روحي وهي تهيم بانشراح
أتودد الى الصخور وجذور الاشجار التي تضمني بحنان
عسى ان نفرح
ان اشارك في الدبكة في الساحة ذات انتصار…!
فَخُّ الجَمَال…
يَقبضُ عَلَيكَ وأنت في قِمَّةِ المُتعة
مُحاطاً بأروِقةِ الطَّبيعةِ الحَيَّة ،الصُّخورُ والحَشائشُ والأزهارُ والكُروم
بلَمسَةٍ سِحريَّةٍ ألتَزمُ الطَّاعة
أتَذوَّقُ أشهى مَرايا المَخْلوقاتِ السَّارِحة
أحِسُّ بجُذورِ الصُّخورِ وهي تَسْتَقبلُني وبصالوناتٍ وافِرةٍ من الرَّاحة
الدَّهشَةُ هُنا ،كَحَصَّادٍ ارتَقى إلى إبرِيقِهِ بشَغَف
ماذا تَظُنُّ الحَجَلَةُ التي مارَسَت جَذبَها نحوي الآنَ وأنا أشدو
مِثلَها؟!