طالت لعبة الخوف
من رمالنا المتحركة
لا شيء في وطني يشبه الوطن
إلى أين يا قاتلي
ستكتفي بقتل جنودي
وأكتفي بقتل جنودك
فلا تخش سقوط الملك
فليس مسموحاً
في عتمة الشطرنج السياسي
أن يموت الملك
أو يكشّ الملك
وأمام عينيك خارطة الدم التي
ما زالت كصوت مغولي يفضّ البكارة
كشال طرزّته أخت العروس للعروس
ليرقص البحر واسعاً في المدى
من جهة العراق
وفضفاضاً في الصدى
من جهة اليمن
ثمة من وراء الحصار من يحتل عقلك
ثمة في مهبّ الشرق من يطلب رأسك
وثمة في شعلة هذه الحرب الناعمة
خط أحمر وألغاز ونبوءات
تغوص عميقاً في نزيفنا المشترك
وتريدنا أن نغرق في الدم
وتريدنا أن نغرق في الوهم
لم يبق للغزاة غير هذه الفتنة
فقل للروح
ما بين أهلي وأهلي
إنّ الروح تواقة
والأزهار مشتاقة
إلى حيث كان إسمها يحرسنا
ويحرسنا كي نعود
إلى أمهاتنا سالمين
