رواية من قصص مدينتنا… بقلم الاعلامي جهاد سقلاوي

اذا جادت الدنيا عليك فجدبها
على الناس طرا انها تنقلب
فلا الجود يفنيها اذا هي انقلبت
ولا البخل يبقيها اذا هي ذهبت ٠٠٠.
مات علي رستم..
وسط حشود الفقراءوهو يصارع في الحصول على لقمه عيشه لفظ انفاسه.ومات تحت اقدام تلك الحشود التي ازدادت في المدينة صور في هذا الزمن الصعب في نظام بلا رحمه ينخره الفساد والرشوة ٠٠.
قصه صاحب العيد ذلك الشاب الصوري الحاج صلاح صبراوي الذي يستحق ان اطلق عليه صاحب العيد ذهب في عمله البلدي للاستثمار لحماية المشردين والفقراء والمعوزين وبات لعقد من الزمن خادم المشردين في مدينه صور بجنوب لبنان عاصمة الحرف على البحر الابيض المتوسط ايقونة التاريخ والابداع .
خادم للمواطنين داءم الاشغال هاتفه لا يتوقف ويعرف بانسانيته وخدماته لدى دور الايتام والمصحات النفسية والعقلية عدى المستشفيات المنتشرة على ساحات الوطن .
محاولا معالجه القضايا الاجتماعية عبر توفير مساعدات مالية ومواد غذائية واستشفائية غدت مؤخرا فوق طاقته فتكىء على بعض الخيرين امثال المهندس ناصيف سقلاوي والمغتربان اسماعيل فران ومحمد مديحلي .
تلك العلاقة الروحانية التي يتعامل بها هذا الشاب مع الانسانية ستلفت نظر القارىء ليست حديقته كبيره لكنها تعبق براءحة الانسانية.
انها لغه الروح والتقرب لله.
مؤخرا شغله الشاغل تركز على المشرد علي رستم الذي وصل الى صور جمعته مع الحاج صلاح لغه الروح الانسانية لا نعرف جنسيته ولادينه.تنقل به من دار ايتام الى مصحات عقلية واستقر مؤخرا في احدى المستشفيات في المدينة.
مات علي ليلا من شده البرد القارس حيث كان يلتحف السماءفي احدى الغرف لنقابه الصيادين عند ميناء المدينة في صور .مات وحيدا لا احد يعرفه سوى الحاج صلاح صبراوي الذي حمله وسط حزن عميق ومشى به بسيارة الصليب الاحمر اللبناني الى مثواة الاخير .٠٠٠
وعند الرصيف المقابل للجثمان كانت تصدح الموسيقى والرقص في احدى الحانات المنتشرة على رصيف الميناء٠٠٠.انها سهرة السبت صادفت اليوم ….وغدا يوم اخر
كما يقول المثل غلطة الغني٠٠٠ مثل موت الفقير لا احد يسمع سوى الضمير المستتر.. البعيد عن الضوء والمجد الفارغ٠٠٠ الاعلامي جهاد سقلاوي٠٠٠صور ٠٠٠صفحات من كتاب سيصدر٠٠٠

