أدب وفن

لــبــنـانُ أفـلـسَ أيُّـهـا الزّعـماءُ / بقلم الشاعر حسن علي شرارة

لــبــنـانُ أفـلـسَ أيُّـهـا الزّعـماءُ

لم يبقَ في وطنِ الرّجاءِ رجاءُ

شُـلّـت أيـاديـكـم لعنـتُـم أخــتَـــهُ

فــبـكـلِّ بـيـتٍ مــأتــمٌ وعَــزاءُ
وإلى جحيمٍ حُوّلت مِن ظُلمِكم

ومنَ الفسادِربوعُهُ الخضراءُ

والدّورُ غادرَها الضّياءُ وأقفرتْ

وغدتْ تُخيّـمُ عندَنا الظَّلماءُ
لا كـهـرباءُ، ولا رغــيـفُ، ولا دوا

لا زيـتُ، لا بـنـزينُ، لا، لا ماءُ

سلّـبتمُ، شبّـحتمُ في كلّ م

ايُعطي ويَمنحُ شعبُـنا المِعطاءُ
عجبا أنستجدي ودائـعَ مـالِـنـا

بـمـصـارفٍ وكـأنّــنـا الـفقراءُ؟!

هــدّمـتـمُ بُــنــيــانَــهُ وبـــهــاءَ

هُوبــجــورِكـم عـمَّ الـبــلا والــدّاءُ
قــتّــلــتــمُ أبــنــاءَهُ بــجــرائـــمٍكـم

فـيهِ سـالـت أدمــعٌ ودِمـاءُ

ووقـفـتـمُ فـوقَ الخرائبِ خُشّعًا

تــبــكــونَــهُ وكـأنّـكـم شـرفاءُ
مـا بـيـنـكـم حـرٌّ بـريءٌ صـادقٌا

لكـلُّ في نهـبِ العِـباد سواءُ

فالكلُّ أسلسَ للغريبِ قِـيادَهُ

أفــأنــتــمُ لِــعــدوِّنــا وكــلاءُ؟!
أثخنتمونـا بالمـفـاسـدِ والـخَـنـا

يكفي التّبجّـحُ أيُّها السُّخفاءُ

منكم تعلّمتِ الثّعالبُ روغَـهـا

وتـعـلّـمـت تلـويـنَـها الحِرباءُ
مـا بالُـكم وأنينُـنا بـلـغَ السّـمـا

آذانُـكـم عـن سمـعِـنا صمّاءُ

فمتى”تحلّوا عن سمانا”، إرحلوا

ضِقـنا بكم يا أيُّها الثّـقلاءُ
واهٍ ليـومٍ نسـتـفـيـقُ لكنسِـكم*

بلغتْ بنـا حـدَّ الرّدى البَلواءُ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى