على بعد شارعين أو أكثر
حيث اللّاموت
تذكرة قطعتها لشخصين
ربّما سنكون هناك
سأخترع شجاعة لأعانقك من جديد.
تغريني الحروف بمخدّة عالية
رأسي فوقها
تتأرجح، تحلم بدلًا منّي، قبل أن تتعلّم كيف تنسى ثرثرات الجدران والأشباح التي تتسلّل ليلًا،
ثمّ تختفي في النهار.
أرقد كي أستيقظ في ظلّك
في غفوة عينيك عند منتصف الطريق إليّ
كما لو أنّي
أراني قد صرت قاب قوسين أو أدنى منّي
لـمّا
لـملمت
لياليّ
في كرّاسة الفيزياء.
ربّما كان عليّ أن أخترع شجاعة لأعانق
منك ظلّي وقد صار بعضًا منك..
الشوارع الفسيحة لا تخيفني
فيها خطواتي
عين السحاب لا تخيفني
تبعث حريرا في سماء تطاوعني
على أن أبوح:
ثمة نقطة نور في جدرايات الحي
أيها الغريب
لا تسألني عن سر الرحيل
فقط دع القصيدة
تهمس بالعمى
أسفل الغيمة
كي تتدلى من خطوط جسد
لوحة روحه مقفلة..
