حكاية على ثغر حورية…/ بقلم الشاعر زين الدين ديب
حكاية على ثغر حورية…
لم تنطفئ في قلبي شعلة الزمن رغم الوهن؛ صداح السنين حرك الشجون ، وقناديل الشكوى أضاءت زوايا نفسي الحزينه.
للصمت لغة تمتطي صهوة الكبرياء،وربيع التأوهات هجّر طيور الالفة.
القصب الحزين بثّ تراتيله في فضاء الوحده ،ففاضت ينابيع الشجن ،وانتشت المقل بمزن الحشرجة،والرنيم أجج التأوهات في حناجر العاشقات،وانطلقت سينفونية العشق الأبدي ،ووهبت كل انثى وجهها العاري لفارس أدمن الاسرار،وقاد دفة النبض بأشرعة الحلم ،لا يرعوي عن ركوب العصف،حيث امرأة تسرج الريح للحاق بسفينة الحنين،او حيث ظل امرأة تغدو كسنونوة تهاجر صوب الدفء ،وتلملم حصى الشوق لترصفها مدارج هبوط لطيور الالفة، وتتشبث بالأحلام لتمنع هروب الامنيات.
كاهن الوقت تلا سفر الانتظار، ومواكب العشاق تذكِّر الظلال بالوعد الاليق.
تمضي الثواني، تحمل الامواج الاقنعة المتساقطه، واكتاف الهاربين تنوء بحمل الوعد الكاذب،يسرجها الشروق مع قوافل النكران ، تحمل أوزارها وتمضي الى بوابات العبور.
تنتهي الحكاية على ثغر حورية عاشت انكسار الازمنة داخل الذات العاشقة،وما زالت شفاهها تتمتم.