أدب وفن
دَعْ عنكَ العَنَاء../ بقلم الشاعرة نزيرة فواز الشوفي

دَعْ عنكَ العَنَاء..
دَعْ عنكَ العناءَ
ودَعنِي
في ٱخرِ القائمة..
فالرُّوحُ في هُدنةٍ
قد أصبحتْ مُسالِمة..
تلامسُ النجومَ حيناً
وحيناً تكون كالبحر هائمة..
سكرةُ الحياةِ أوجعتْنِي
وأبجديَّتِي لمْ تعُدْ ناظِمة..
كمَا الحُرُوف
منْ جُعبتِي غائمة..
لمْ أدْرِ يوماً أنّنِي
كمَا الرّيح مُغامِرة..
لمْ أتوقّعْ يوماً
لأشرعتِي
أنْ تصبحَ حَائِرة..
لمْ تعُدِ البحارُ
ولا السّواحلُ
ولا الشّطآنُ
تعجِبُنِي
أصبحتُ لكلِّ شيءٍ صَائمَة..
فدعْ عنكَ العَناءَ
فأنا لمْ أعُدْ
في أيِّ
أيِّ قائمَة..
يتخبّطُ الكلُّ بالكلِّ
وأنا سأوشِمُ ذاكَ الجبينَ
بصمْتِ عمرٍ
لنْ أنتظرَ شيئاً
في أيَّامِيَ القادِمَة..
سأقفُ للحظاتٍ
وأقلبُ تلكَ الطّاولَة..
رأساً على عقبٍ
وأسرجُ لرُوحِي
منْ سِياطِ البوحِ
خمرةَ نبضٍ
فزرعِي وفيرٌ
وغلالُ بيادِري عزٌّ
وستكون الأنا
في عيُونِي
حَالِمةٌ
حَالِمَة..
الشاعرة نزيرة فواز الشوفي.. سورية