القطط الثلاثة/ بقلم الكاتب عبد القادر رالة-الجزائر

القطط الثلاثة
قرأتُ نصا لجبران خليل جبران عنوانه السلم والحرب من كتابه التائه…
ـــــ كان مرّة ثلاث كلاب في الشمس يتدفئون ويتحدثون …
فأردت أن أستبدل ذلك بـــــــ…. كان مرة ثلاثة قطط تحت ندف الثلج يتحدثون..
غير أن قلمي توقف ، لأني لم أتبين جيدا بماذا سيتحدث القط الأول ، والقط الثاني والقط الثالث كما تكلم الكلب الأول بلهجة الحالم وتكلم الكلب الثاني و الثالث ؟…
فقفزت عيناي فجأة الى خاتمة النص ….
ـــــ ونظر الكلاب الثلاثة الى ما حولهم في تلك اللحظة ، وإذا بمطارد الكلاب يقترب . يا للهول!
تحويلها سهل ، ونظرت القطط الثلاثة الى ما حولهم في تلك اللحظة ، وإذا بطفل صغير يحمل في يديه كرات ثلج وينظر اليهم . يا للهول!
ــــ ووثب الثلاثة ، وضربوا على غير هدى في الشارع ، وفيما كانوا يركضون صاح الكلب الثالث فيهم قائلا : ــــ اركضوا بالله ، من اجل حياتكم ، المدنية وراءنا تتعقب …
فكتبتُ أنا : ووثبت القطط الثلاثة ، وضربوا على غير هدى في الشارع وفيما كانوا يركضون ، صاح القط الثالث فيهم قائلا : ــــــ اركضوا بالله ، من أجل حياتكم …
ثم احترت ماذا أكتب ….
ـــــ البراءة وراءنا تتعقبنا…
ــــ الفراغ وراءنا يتعقبنا ..
ــــ الفضول وراءنا يتعقبنا …
أو المدرسة وراءنا تتعقبنا …..