أدب وفن

القديسة غزّة/ بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة

القديسة غزّة

هل كان جرحي خطيئة
وأنا في حاجة إلى جرح جديد
وأنا الآن في حاجة إلى حبّ جديد
لكني لا أعرف كيف أغني
من شرفة الورود المتمايلة
على بعضها
أعرف أنّ الأرض سوف تبدأ
من وردة حمراء
لكني لا أعرف كيف أفتح أبواب الصلاة
على بعضها
لتطويب غزّة قديسة إلى الأبد
أقول للتاريخ
لا بدّ منها آخر الزمن
لا لنضوي الوقت والليل والخيول المتعبة
بل لنغلق عصر ما كان يسمى
دولاً
وجيوشاً
وممالك
إنه طرب الموت
طرب الدمع الجامد
فوق جدار منسي
وأغنية يا ليتها لم تسأل
عن حلمي القديم
سأعرف أنّ البحر هالك
وأنّ الحرب هالكة
وأن الوحوش إذا اجتمعت
على فريسة واحدة
سلمت من فوضى الموت
وفوضى الحياة
لكنهم هذه المرة
جاءوا إليها من جميع الجهات
واتفقوا على ذبيحة
كلمّا أشعلوها كسرت عيونهم
وفاضت من يخت أقدامها
سماء تحاصر الطائرات
——

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى