أدب وفن
الزاجلة../ قصيدة الشاعر عصمت حسّان
الزاجلة
وحمامةٍ دقّتْ جدارَ الروحِ
كانتْ زاجلــهْ
حملتْ إليَّ من الوجــودِ رســـائلَـهْ
قالتْ صباح الخيرِ
قمتُ أضمُّهــا
طارتْ بعيــداً ، لهفتــي متجــاهلـــهْ
تركتْ على الشّـباكِ
حقلَ مواجـعٍ
ســرقَ الطغاةُ الفاسـدونَ ســنابلـهْ
وتوسّـدتْ ســقفََ الأنينِ
جناحُهـا
ألقـى على جرحِ الفضاءِ ســواحلّـهْ
فتّحـتُ أوراقَ السّـكوتِ
فلم أرَ
إلاّ شـريداً قــد اضـاعَ منــازلَـــهْ
إلّا جمـوعاً في المتــاهِ
تجمّعــتْ
ورأيتُ حادي العيس يغزو القافلـهْ
قامتْ تلاحقُ في الجوارِ
فراشــةً
حطّتْ على صمـغِ الشــذى متثاقلهْ
تعطي لها الزيتونَ
غصناً يابســاً
وتلـمُّ عن نوحِ الزمــانِ ســلاسـلهْ
ناديتُ يا طيـرُ ، الرياحُ
تعضّنــي
والوقتُ مســـمارُ الجهـاتِ المائلَهْ
فتأملّتْ حزني
وذلَّ ملامحـــي
وتمنعــتْ عنّــي وقالت: راحلَــهْ
الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب. بشامون الضيعة