أدب وفن
بعد الرحيل…/ بقلم الشاعرةد. دورين نصر
بعد الرحيل…
ضمّدت جراحه ،فسقطت دموعها
فوق خاصرة الزمن معتقدة أنّها نجت
قبل أن يباغتها ذاك الحلم الذي حلمت أنها دخلت إليه
من دون أن تخرج منه…
كتبت له قصائد العودة معتقدة أنّ النهاية التي فاجأتها
ذات مرّة لن تتحقّق…
كتبَت له مع انّه لا يشبه الكنايات المستلقية على قارعة دفاترها….و إن وضعت بعض نقاطٍ على حروف كتبَها لغيرها…أو حاولت أن تستعيد استعارات ماضية..
كل ما كتبه كان لتلك المرأة التي لم يعرفها يومًا،
لعلّها لا تعرف أنّ ما تكتبه لا يغيّرُ وجه الشمس،
الذين نودّعهم لن يعودوا وإن شربنا ملح الدموع ،ورمقنا الأفق بطرف عينينا….
حتّى الذكريات التي تكدّست في ذاكرة النسيان صارت بلا رائحة…
لن يعودوا ما دام نبض الكون غيّر اتّجاهه،والأحلام التي باغتتهم يومًا صارت صوتًا في مخيّلة الزمن…
لا تكتبي…خارطة العالم لن تتغيّر