” أوركسترا ” الإبريق النحاسي
كان يقطف دمي
قربنا للسيدة التي أكلت ثلاثين من عمره ،
و تراهن على ما تبقى !
أوتاره المرتعشة دائما
تعزف لحنه المكرور الذي لا يمل
فكلما أعاد ترتيب جملته الفعلية
تهرب منه الأفعال
ألم تعلم . . .
أن الحمرة التي
تصبغ وجنتي امرأتك هذا المساء
كانت آخر ما قطفت من دمي ؟
و البهاء الذي . . .
يعتلي إبريقك النحاسي الأجوف
يعرف جيدا صدا روحك ؟
و قلعتك الزجاجية . . .
لن تخفي سوأة قلبك ؟
أما السرادق الذي . . .
سيقام الليلة ، و الدموع التي . . .
ستقود أنت أوركيسترا نزفها
و الأحاديث المحوجة التي تحتسونها
حتما . . .
ليست من أجلي
فأنا أحضر جلسة العزاء !
كن على يقين دائم
بأننا لن نلتقي أبدا
إلا عندما تصرخ روحانا
في حارة ضيقة جدا من الذكريات
لاعنين هزائم شتى
اصطنعتها أنت ، و حملتني أوزارها !
حتى تستطيع أن تحيا بين أفاعيك
منتشيا بكذبتك البيضاء
و أنا . . .
أمر على ضلك كل حزن ،
و ألعن المرايا العمياء
أركض وحدي . . .
و الكافورة التي لاتزال تفترش ظلالها روحي
تستحلفني أن أحفر عنواني على كفيها
