أدب وفن

إبحار على متن القصيدة …

يا شعلةً أُطفِئت … ما زلت ألمحُها/ الشاعر ابراهيم عودة

الشاعر ابراهيم عودة

يا شعلةً أُطفِئت … ما زلت ألمحُها
وهجاً بعينيَّ ….
أدنو منه … يبتعدُ

ما أعظمَ الضوء ….
ضوءًا في منيَّته
متى تشظَّى … وجدناهُ ولا نَجدُ

قالوا ” دفنَّاه ”
إنَّ الموتَ أحجيةٌ
أَولى إذا قِيلَ من أبصارنا لَحَدوا

قراءة نقدية للشاعر د عماد يونس فغالي

د .عماد يونس فغالي

في حضرةٍ عرفها الناسُ انطفاءً، حلَّ ظلامٍ، هوذا الشاعرُ يقف على فقيده دونما ارتحال. أُطفِئتْ، من قالَ شعلتُه الواهجة؟ لا. ما زالَ يلمحها مشعَةً، في عينه نورُها، يستضيء به، يدنو… وإن ْ حِسًّا يبتعدُ…
خسئتَ يا فقدُ، لا تألو جهدًا تطفئ شعلةً نورُها وهجُ عينيّ ما فتحتْ عليّ نهارًا… في وضحي لا يخبو حضورٌ ولو في الغياب… “ضوءًا في منيّته”، بعثَ إيجادٍ… متى تشظّى… ولا نجدُ!!!
ما أحيلاكَ في مرثيّتكَ، عذرًا صديقي ابراهيم، إن آلمتُ جرحًا بضوئيّةِ شعركَ، تقولُ لا… لا تليق دفنّاه… أولى بنا القولُ “من أبصارنا لحدوا”… انزاح راحلُنا عنّا صعُدًا، هو بعدُ معنا يرعانا، “ما أعظمَ الضوء… وجدناه”، في علُ، مرآه، مسكنه… ما دفنّاه، لم يوارَ، الخلدُ مثواه… معنا في مشهديّةٍ وإن تبدّلت… لا يبتعدُ!!!
ابراهيم عوده، تباركتَ لا تبكي أخاكَ، تُحضره، لا ترثيه تناجيه… قصيدةٌ فيه من نورِ يراعكَ تملأ ذكراه حياة!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى