عصافير الوحدة
و يحدث …
أن أمشي
حافية القدمين
الاحق الصمتَ بصمتِِ
حين يمشي وحيدا
يفتش عن مدينة نائية
كي يبلسم جراحه
و يحدث أن لا
تجري رياح المدن
كما تشتهي عصافير
الوحدة …فيتهاوى
نتهاوى معه
من غصن إلى آخر
في غابة الكون
العمودية
بين احتمالات
عميقة ، مخيفة ،
قابلة لتأويلات
لا نهاية لها
يتعلق بحلم
سرعان ما يضحك في سره
يقذف به على حين غرة
إلى
حيث يقولون:
تحلقوا حول الموائد
كلوا و اشربوا منها
هنيئا لكم ..
استمتعوا بخيباتكم الدسمة
حتى تنضب كل ينابيع الدمع
هكذا نحن ما زلنا
منذ ابصرنا النور
نفتش في خلايانا
في حمضنا النووي
عن بقايا انسان قديم
امتهن الصيد حياة
كي نستعير انتظاره
علَّنا نفرح …!!!
عندما تخرج
ضالتنا من وكرها …!!!
